ظلت نظريته مثار جدل وخلاف علمي حتي لحظتنا الراهنة، وهي نظرية «النشوء والارتقاء»، التي استخلصها «تشارلز روبرت داروين» من تعمق شديد في دراسة التاريخ الطبيعي للإنسان والحيوان والنبات أيضاً، وكان أكثر الناس جدلاً حول نظريته هذه وهجوماً عليها رجال الدين في أرجاء الأرض وداروين مولود في الثاني عشر من فبراير ١٨٠٩لعائلة علماء، فوالده هو الدكتور روبرت وارنج داروين.
وجده هو «أرازموس داروين»، الذي كان عالماً ومؤلفاً، كما أن له كتاباً بعنوان«قوانين الحياة الحيوانية» كان تشارلز داروين منذ طفولته ميالاً لتأمل عالم الطبيعة وكائناتها وكان يجمع نماذج الحشرات والنباتات، وحينما بلغ السادسة عشرة انتقل إلى أدنبرة لدراسة الطب ،غير أنه هجر الدراسة بعد عامين اتجه داروين إلى كامبريدج في عام ١٨٢٨م، وظل هناك لثلاث سنوات، عاكفاً على القراءة والبحث والدراسة، ثم تخرج حاملاً الدرجة العلمية، ثم ذهب في بعثة علمية لأرض النار، امتدت خمس سنوات، بدءاً من عام ١٨٣١م، وخرج منها بحصيلة دراسات غنية عن النباتات والحيوانات، إلى أن أصدر كتابه القنبلة «أصل الأنواع» عام ١٨٥٩م، الذي طرح فكرة الأصل المشترك للكائنات، والذي ووجه بهجوم شديد من رجال الدين، لكن لم يكن هذا هو الكتاب الوحيد له، فله كتب أخرى مهمة في مجال الدراسات الطبيعية للنبات والإنسان. توفي داروين «زي النهارده» في ١٩ أبريل ١٨٨٢.