حالة من الصدمة ممزوجة بالحزن والغضب عاشها أهالى وسكان العقار رقم 63 بشارع أحمد بدوى بمنطقة روض الفرج فى شبرا، بعد حادث انتحار مهندس شاب يعيش فى دولة ألمانيا، كان يقضى إجازة عيد القيامة مع والدته، حيث عثرت عليه والدته مطعونا بسكين فى رقبته، والتحريات والجيران يؤكدان أن انتحاره بسبب لعبة الحوت الأزرق.
«نادر مجدى» هو شاب فى منتصف الثلاثينات، يعمل مهندساً فى مجال الإلكترونيات، عاد إلى مصر فى إجازة قصيرة للاطمئنان على والدته التى تعيش بمفردها بعد سفر شقيقه للعمل خارج مصر.
أحمد محمد، أحد السكان بالمنطقة، قال: إن الضحية يعيش فى ألمانيا منذ عدة سنوات، وعاد إلى مصر أول الشهر الجارى، وسلم على بعض الأهالى والمعارف بالمنطقة، وجلس معهم بعض الوقت، وكان يبدو طبيعياً إلى أن علموا بوفاته، وعندما سألوا عن تفاصيل الوفاة علموا أنه انتحر بسبب لعبة «الحوت الأزرق» التى انتشر الحديث عنها فى مواقع التواصل الاجتماعى.
وأضاف: «نادر كان شاباً محترماً وأسرته لا أحد يختلف على أخلاقهم الطيبة، كما أنه كان مثقفا وتعليمه جيدا، حيث حصل على بكالوريوس الهندسة، وسافر بعدها واستمر مدة طويلة خارج البلاد، نزل إجازة عدة مرات لفترات قصيرة.
أما رامى، أحد رواد المقهى الموجود فى العقار سكن الضحية، ومقيم بالمنطقة، فقال: «إن نادر عمره تقريباً 34 سنة، يعمل مهندس إلكترونيات، وإن شقيقه أيضا يعيش بالخارج، وعاد إلى مصر بمجرد سماعه خبر وفاة شقيقه، مضيفاً أن الأسرة تعيش أجواء سيئة بسبب الحادث، وأن والدته تمر بحالة نفسية سيئة بسبب رؤيتها نجلها بالحالة التى وجدوه عليها».
يلتقط طرف الحديث أحد الجيران قائلاً: «زوج شقيقة نادر قاللى وإحنا فى الجنازة إنه انتحر بسبب لعبة الحوت الأزرق، وإنهم وجدوا آثاراً لجرح رسمة الحوت على ذراعه، بالإضافة إلى أن اللعبة كانت مفتوحة على جهازه وقت وفاته، وأخوه كان مسافر ورجع عشان يشوف إيه اللى حصل».
وأضاف أن والدة «نادر» نفت أن نجلها انتحر بسبب لعبة الحوت الأزرق، وذكرت أنه كان مريضا نفسيا ويُعالج فى ألمانيا، وأنه انتحر بسبب الاكتئاب، مضيفا: «أنا سلمت على نادر لمَّا رجع من السفر وكان كويس ومبسوط إنه رجع مصر وماكنش باين عليه إنه مكتئب.. أكيد والدته بتقول كده عشان سيرة ابنها ماتبقاش على كل لسان». فى السياق ذاته، أمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد المنشاوى، بالتصريح بدفن جثة الضحية، بعد الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، واستمعت النيابة إلى أقوال والدة المجنى عليه وبعض أقاربه، كما استمعت إلى أقوال حارس العقار، كما أمرت النيابة بتفريغ «لاب توب» الضحية لمعرفة ممارسته لعبة الحوت الأزرق من عدمها.