أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، السبت أن العملية العسكرية الأميركية البريطانية الفرنسية المشتركة ضد النظام السوري «ضربت كل الأهداف بنجاح»، في تناقض مع التصريحات الروسية بأنه جرى اعتراض عشرات الصواريخ.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون دانا وايت، للصحفيين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الجنرال كينيث ماكينزي في واشنطن «نحن لا نسعى إلى نزاع في سورية، ولكن لا يمكننا أن نسمح بهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.. وقد ضربنا كل الأهداف بنجاح.. والضربات مبررة ومشروعة ومناسبة».
الجنرال كينيث ماكنزي أعلن من جانبه ضرب ثلاثة مواقع «تعتبر عناصر أساسية في البنية التحتية لإنتاج الأسلحة الكيميائية» لدى النظام السوري.
وأكد أن العملية كانت «دقيقة وشاملة وفعالة» مضيفا أنها ستعيد البرنامج الكيميائي للنظام السوري سنوات «إلى الوراء».
وقال ماكنزي إن «الدفاع الجوي السوري لم يتمكن من إصابة أي من صواريخنا أو مقاتلاتنا التي شاركت في العملية».
وأضافت وايت أن الهدف الرئيسي من الضربة كان إضعاف قدرة النظام على ضرب الأبرياء وليس إطاحة الرئيس بشار الأسد.
ماكينزي قال من جانبه إن اختيار موعد الضربة والأهداف كان بغرض تجنب وقوع خسائر في وسط المدنيين. نافيا في الوقت الراهن علمه بسقوط أي ضحايا.
وأوضح ماكينزي أن هذه الضربة تماثل ضعف ضربة الشعيرات السابقة وهي نتيجة جهد مشترك لثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وأظهر ماكينزي صورا لموقع «برزة» في دمشق والذي قال إنه أصبح «مشلولا» بالكامل.
وقال ماكينزي إن الصواريخ الدفاعية السورية وعددها 40 لم تتحرك إلا بعد إنجاز المهمة بالكامل، مشيرا إلى استخدام الولايات المتحدة قاذفات B-1 القادرة على التخفي، لأول مرة في سورية.
وأكد ماكينزي استعداد الولايات المتحدة وحلفائها لأي ردة فعل محتملة.
بينما شددت وايت على أن الوجود الأميركي في سورية يهدف فقط لمحاربة تنظيم داعش.
وقال البنتاغون إن هذه الضربة جاءت بعدما تجاوزت ممارسات الأسد مرحلة الإصلاح، لكنها رغم ذلك تمثل فرصة لإعطاء الزخم لدفع عملية جنيف ودعم الحل السلمي للأزمة السورية.
وأكدت المتحدثة دانا وايت تطلع الولايات المتحدة للعمل مع المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا في هذا الصدد.