شيع الألاف من أهالي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، اليوم الأربعاء، جثمان شهيد الواجب النقيب «محمدي رجب الحسيني»، 24 سنة، الضابط بقطاع الأمن المركزي بمحافظة قنا، والذي استشهد أمس الثلاثاء متأثرا بإصابته في تبادل لإطلاق النار مع مطلوبين جنائيين بقرية حمرا دوم بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، وتم تشييع الجثمان في جنازة عسكرية مهيبة حضرها اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، واللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية، والعميد ماجد الأشقر رئيس فرع الأمن العام بالمحافظة، وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وزملاء الشهيد، وخرج الجثمان من المسجد الكبير بمنطقة كفر الزقازيق البحري بدائرة قسم ثان الزقازيق ملفوفا في علم مصر وتم مواراة جسده بمقابر الأسرة وسط بكاء أهله وذويه.
تحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الجماعات الإرهابية وردد المشيعون «لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله، ويا شهيد نام وإرتاح وإحنا نكمل الكفاح»، وتعالت أصوات السيدات المشاركات في تشييع الجنازة بالزغاريد.
وكان الشهيد قد قام بمشاركة تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» جاء فيها «سلاما على من قاتلوا بالليل وفي الصباح بالأكفان عادوا، سلاما عليهم إلى يوم أن نلتقي جميعا، رحم الله شهداء الوطن».
وقال والد الشهيد حسبي الله ونعم الوكيل في الظلمة إللى مفيش في قلوبهم رحمة، إبني ضحي بنفسه علشان مصر، وأخذ يبكي حزنا على فراق نجله فيما انتابت والدته والتي تعمل معلم خبير بإدارة غرب الزقازيق حالة من البكاء الهستيري مرددة حسبي الله ونعم الوكيل.
من جانبه قدم اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية واجب العزاء لأسرة الشهيد وأعرب المحافظ عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد ضحية الواجب الوطني مؤكدًا على أن دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هباءًا وأن تلك الحوادث الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارًا وعزيمة على ملاحقة الإرهاب وإستئصاله من جذوره لإستعادة الأمن والإستقرار وبناء مصر الجديدة التي نحلم بها .