تساءل الإعلامي أحمد المسلماني في برنامجه «الطبعة الأولى» على قناة «دريم»، الثلاثاء: «أين تقف النمسا في الصراع بين روسيا وأوروبا»، مضيفًا أن «النمسا كان امبراطورية عظمى في القرن العشرين، وكانت دولة مؤثرة تحكمها أسرة ارستقراطية شهير تسمى هايسبرج، والآن تحولت لدولة صغيرة لديها تأثير أوروبي مهم جدًا».
وأضاف «المسلماني» أنه «في أواخر 2017 دخل حزب الحرية اليميني المتطرف للسلطة، ولأول مرة يدخل حزب له ميول نازية للسلطة في دولة أوروبية، والحزب أسسه نازيون، وقال إنه طرد كل النازيين، وهو الآن يمين متطرف فقط، ووزراء الداخلية والخارجية والدفاع النمساويين ينتمون لحزب الحرية، وحاليا في 2017 أصبح لدينا ناس ذو تاريخ نازي جزء من السلطة».
وتابع: «51 نائبًا وحتى عمدة فيينا من حزب الحرية الذي حصل على 26 % في الانتخابات الماضية، وهذا الحزب أثار قلق إسرائيل، ورفضوا التعامل معه أو مع الوزراء المنتمين إليه،و الحزب يحاول مصالحة إسرائيل، حتى أنه وافق على نقل ترامب للسفارة الأمريكية، حتى أن الأحزاب النمساوية يقاطعون أي فعليات لحزب الحرية».
وتابع: «هناك قلق أن تنجرف النمسا مستقبلًا ناحية النازية الجديدة، وهناك قلق من الإسلام أيضًا داخل فيينا، ولكنه قلق مبالغ فيه، خاصة أن المسلمين جزء من نهضة النمسا، ولم يقوموا بأي أعمال عدائية هناك، و10 % من سكان النمسا مسلمين، وأكثر اسم منتشر للمواليد الجديد في النمسا محمد»، مشيرًا إلى أن «النمسا الدولة الأوروبية الوحيدة التي رفضت طرد سفراء روس على غرار ما فعلته دول أوروبية، وأكدت أنه لا تأكيدات على تورط روسيا في تسميم الجاسوس الروسي البريطاني».