قال الإعلامي أحمد المسلماني إن «الأفغان لديهم اعتقاد أن العالم يتآمر عليهم بداية من بريطانيا وأمريكا وباكستان، وأن كل ما يجري في بلادهم مؤامرة خارجية على كابول».
وأضاف المسلماني، في برنامج «الطبعة الأولى» على قناة «دريم»، الثلاثاء، أن «مراسل بي بي سي في كابول أكد أن من الشائع في أفغانستان أن الأجانب يريدون سرقة اليورانيوم وليس النفط، وأن أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) كان جاسوسا أمريكيا وأنهم قتلوه لأنه كان يعرف أشياء كثيرة، بينما يعتقد أخرون أن بن لادن مازال حيا ويعيش على جزيرة معزولة في مكان ما بالولايات المتحدة».
وأوضح أن «مراسل بي بي سي ذكر أنه تحدث جنرالات بالجيش الأفغاني عن دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحركة طالبان وإمدادها بالمال والسلاح، وزعموا أن المترجمين الذين تجرأوا بالحديث عن هذه الأمور لقوا حتفهم رميا من المروحيات، وانتشرت روايات عن شراء الناتو للمخدرات من المهربين الأفغان ونقلها إلى الغرب في توابيت الجنود القتلى، ويبدو أن هذا العمل مربح وتشترك فيه شبكة من المستغلين الغربيين، من بينهم أعضاء من الأسرة المالكة في بريطانيا، بحسب الروايات المتداولة».
ونقل المسلماني على لسان المراسل، قائلًا: «ذهبت العام الماضي لزيارة صديق، والده (خان) أي زعيم قبلي كبير من الشرق. وبعد تناول الشاي الأخضر أخطأت وسألته عن حقيقة وجود تنظيم (داعش) في منطقتهم. فرد الخان على سؤال بخطبة طويلة سمعتها مليون مرة من قبل، وقال بثقة :(إن كل هذا لعبة ومؤامرة بين المخابرات الباكستانية والأمريكان والبريطانيين.والأفغان هم من يدفعون الثمن)»، مشيرًا إلى أن «الشعب الأفغاني يعتقد أن بريطانيا هي قوى الشر الأولى ضدهم».
وذكر أن «مراسل بي بي سي كان يستخف بكلام الأفغان، وفعلًا عن بعض الكلام لا يخضع لأي أسس علمية، وأيضًا هناك بعض الآراء التي من الجدير الاهتمام بها، مثل أن بريطانيا وروسيا عندما كان امبراطوريتين كانا يلعبان على أرض كابول ضد بعضهما».