تعهد الرئيس السودانى، عمر البشير، بأن تظل مرتبات القوات المسلحة أعلى المرتبات فى البلاد، وأرجع البشير ذلك إلى دور أفراد القوات المسلحة السودانية «فى حفظ الأمن والاستقرار مع الأجهزة الأخرى»، وجدد البشير، القائد الأعلى للقوات المسلحة، التزام الدولة «بتطوير وتحديث القوات المسلحة وتهيئة بيئة العمل لها حتى تكون قوة ضاربة ورادعة وقادرة على حماية الحدود والتصدى لأى استهداف أو تآمر خارجى»، وأشاد البشير، فى كلمته بالقاعدة الجوية بمطار كنانة بولاية النيل الأبيض، مساء أمس الأول: «بالتضحيات التى قدمها الشهداء والجرحى وقواتنا داخل وخارج الحدود»، مشيرا من جديد إلى حرصه على تقوية القوات المسلحة بتوفير المعدات الحربية.
وأكد البشير «استعداد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى فى حماية البلاد من كل متربص وخائن».
وذكرت وكالة السودان السودانية «سونا»، أن البشير قلل أمام حشد جماهيرى بملعب بولاية النيل الأبيض من أهمية «الذين يرتزقون من فتات الدول الخارجية ولا يريدون للسودان الاستقرار». وتأتى تصريحات البشير بعد توجيه نيابة أمن الدولة اتهامات لزعيم حزب الأمة القومى المعارض الصادق المهدى، بـ«العمل والتنسيق» مع الحركات المسلحة المتمردة لإسقاط النظام السودانى. وشدد البشير على رفضه أى إملاءات خارجية تتعلق بشؤون بلاده، وأوضح البشير أن سفيرة أجنبية، لم يذكر اسمها، «حاولت أن تملى عليه فى لقاء جمعهما، عددا من الشروط، ولكنه احتد عليها». وأضاف أنه جعل السفيرة تندم على كلامها وتم طردها من البلاد. وأشار إلى أن هذه السفيرة هى من جمعت المعارضة مؤخرا فى باريس، وهى من حددت للمعارضين خطواتهم، فى إشارة إلى اجتماعات «نداء السودان فى باريس» قبل نحو أسبوعين.
من جهة أخرى، استعاد السودان أمس 10 من مواطنيه، كانوا فى صفوف تنظيم «داعش» من مدينة مصراتة فى ليبيا، بعد جهود بذلها جهاز الأمن والمخابرات السودانى، وتضم المجموعة 7 نساء شابات وطفلين توأم وشابا، ووصلت المجموعة مطار الخرطوم، أمس الأول، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، وأكد ممثل دائرة مكافحة الإرهاب بجهاز الأمن السودانى، العميد التجانى ابراهيم أن المجموعة انضمت لـ«داعش» فى 2015، مؤكدا أنه سيتم إخضاعها لبرنامج معالجات فكرية لتحليل الأسباب التى دفعتهم للانتماء للجماعات المتطرفة، وسيجرى معهم حوار فكرى مباشر لدحض الأفكار التى دفعتهم للانضمام للجماعات الإرهابية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للتحصين الفكرى.