فى الملاهى الكبيرة وفى وسط المراجيح الجميلة كانت أجمل ضحكتين فى نفس الوقت لفريدة وخديجة.. بيحبوا اللعب والضحك مع بعض.. لو ركبوا خيل أو عجل شعرهم بيبقى طاير وشكله جميل زى ضحكتهم.. وفى يوم من الأيام النادى قرر يعمل مسابقة كبيرة للأطفال عبارة عن ماراثون للجرى.. بس كان فيه شرط إن لازم كل مشترك أو مشتركة يوصل وهو ماسك إيد حد أصغر منه.
ولإن فريدة أكبر من خديجة فكانوا لازم يتدربوا كتير مع بعض علشان يكسبوا.. وفكروا فى الصعوبات اللى ممكن تواجههم فى التدريب وفى المسابقة.. فريدة شافت إن أول حاجة صعبة ممكن تكون إنها أطول من خديجة وخطوتها هتبقى أسرع منها وده ممكن يخليها توصل قبلها وبالتالى تخسر المسابقة.. وخديجة شافت إنها مش قوية زى فريدة لإنها لسه صغيرة وممكن تتعب وتوصل متأخرة ومايكسبوش المسابقة.. ومن تانى يوم إبتدوا يعملوا كل حاجة مع بعض فى نفس الوقت.. يعنى لو ركبوا عجل بيمشوا هما الاتنين بنفس السرعة علشان يوصلوا مع بعض.. ولو عملوا رياضة لازم يبدأوا ويخلصوا فى نفس الوقت وهما بيشجعوا بعض.. وقعدوا يعملوا كده فى كل حاجة من نوم بدرى لصحيان بدرى علشان يلحقوا الشمس الجميلة عشان يبقوا أقوياء لمساعدة ماما فى ترتيب الأوضة وتحضير الأكل والشرب.
هما كانوا بيشجعوا بعض عشان فهموا إنهم لازم ينجحوا هما الاتنين مع بعض.. ويوم المسابقة جه وهم الاتنين لبسوا لبس جميل شبه بعض وعلى اللبس كان مكتوب رقم اتنين.. والمسابقة بدأت بعد الصفارة.. ولأن فريدة وخديجة كانوا فاهمين إن ماحدش هينفع ينجح لوحده فمسكوا إيد بعض وفضلوا يشجعوا بعض بكل قوة.. خديجة بقت خطوتها أسرع علشان ماتعطلش فريدة.. وفريدة خطوتها بقت قد خطوة خديجة علشان ماتعطلهاش.. وبرغم إن فيه أطفال كتير وصلوا قبلهم.. لكن فريدة وخديجة هما اللى كسبوا لإنهم قدروا يوصلوا مع بعض.. وكسبوا المسابقة وخدوا الكاس ومعاه كمان رحلة جميلة.. والرحلة كانت زيارة للهرم.. واتفرجوا على آثار جميلة وركبوا خيل طول اليوم.. ومن وقتها وهما اتعودوا يساعدوا بعض فى كل حاجة علشان عرفوا إنهم بينجحوا مع بعض.