في قرية جورة بعسقلان في يونيو ١٩٣٦ ولد الشيخ أحمد ياسين، مؤسس «حماس» وعاصر نكبة ١٩٤٨ طفلا والتحق بمدرسة الجورة الابتدائية حتى الصف الخامس، وعلى أثر نكبة ٤٨ هاجر مع أهله لغزة وعانت الأسرة وترك الدراسة حتى ١٩٥٠ ليعين أسرته بالعمل وحين كان في السادسة عشرة أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مما انتهى به للشلل كما عانى لاحقا من فقدان البصر في العين اليمنى وضعف إبصار في اليسرى وقد أنهى دراسته الثانوية في ١٩٥٨.
وعمل بالتدريس وسطع نجمه كداعية وناشط وبعد هزيمة ١٩٦٧ احتلت إسرائيل الأراضى الفلسطينية بما فيها غزة واستمر في إلهاب مشاعر المسلمين ونشط في جمع التبرعات لمعاونة أسر الشهداء والمعتقلين وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلته في ١٩٨٢ وحكمت عليه بالسجن ١٣عاما، وأطلقت سراحه في ١٩٨٥ في عملية لتبادل الأسرى وفى ١٩٨٧ أسس مع مجموعة ممن يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في غزة «حركة حماس».
وفى عملية تبادل أسرى في ١ أكتوبر ١٩٩٧ وبوساطة أردنية وفى مقابل إفراج الأردن عن اثنين من عملاء الموساد حاولا اغتيال خالد مشعل تم إطلاق سراحه، وفى ٦ سبتمبر ٢٠٠٣ تعرض الشيخ لمحاولة اغتيال فاشلة و«زى النهارده» في ٢٢ مارس ٢٠٠٤ اغتالته إسرائيل بإطلاق ثلاثة صواريخ من طائرة أباتشى عليه وهو خارج من مسجد المجمّع الإسلامى في غزة.