x

«زي النهارده».. هزيمة الفرنسيين في معركة كانوب 21 مارس 1801

الأربعاء 21-03-2018 03:18 | كتب: ماهر حسن |
كانوب - صورة أرشيفية كانوب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

ساد الاضطراب في مصر بين صفوف الجيش الفرنسي حين علموا بمقدم الحملة الإنجليزية التركية، حتي إن الجنرال مينو كان يتوعد كل من يذيع هذا الأمر بين الأهالي حتي لا يتشجعوا مرة أخرى على الثورة بعدما حل بالفرنسيين من جراء ثورة القاهرة الثانية، حتي إنه أصدر منشوراً في الخامس والعشرين من فبراير عام ١٨٠١ يطمئن فيه المصريين ويحذرهم أيضاً من تصديق الأخبار الكاذبة غير أن الناس لم تصدق المنشور بل تأكدت من قدوم الإنجليز وأن محاولة مينو تكذيب ما يشاع إنما تأتي بمنطق «يكاد المريبُ يقول خذوني».

غير أن «مينو» جمع الديوان في ٦ مارس ١٨٠١ وصارح رجال الديوان بذلك بل حذر رجال الديوان (من شيوخ إلى علماء) من تحريض الناس على الثورة إذا ما انشغل الفرنسيون بمواجهة الإنجليز مثلما حدث حينما كانوا منشغلين بمواجهة العثمانيين، حتي إنه وتحسباً لما قد يقدم عليه رموز الثورة من تحريض العامة، اعتقلت سلطات الحملة الفرنسية الشيخ السادات في القلعة وظل معتقلاً فيها حتي جلاء الفرنسيين، كما اعتقلوا حسن أغا (المحتسب) وسافر مينو إلى الإسكندرية، واتسعت حركة الاعتقال، ووردت أخبار بقدوم الجيش العثماني براً وتم اعتقال الشيوخ عبدالله الشرقاوي ومحمد المهدي ومصطفي الصاوي وسليمان الفيومي، وبلغ مينو الإسكندرية في التاسع عشر من مارس واستعد للمعركة «معركة كانوب» ضد الإنجليز، التي وقعت «زي النهارده» في ٢١ مارس ١٨٠١ وقد كانت هذه المعركة سبباً رئيسياً في جلاء الفرنسيين عن مصر بعد هزيمتهم في هذه المعركة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية