شهدت مكتبة الإسكندرية صباح الثلاثاء، احتفالية إطلاق كتاب«تحية وذكريات من مصر.. أحمد زويل العالم والإنسان»، بحضور الدكتور أحمد عكاشة؛ أستاذ الطب النفسي وعضو المجلس الرئاسي لعلماء مصر، والدكتور شريف صدقي؛ المدير التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات بمكتبة الإسكندرية.
وقال الدكتور خالد عزب إن الدكتور أحمد زويل ساهم كثيرا في دعم مكتبة الإسكندرية، على الصعيد الدولي، فمنذ افتتاح مكتبة الإسكندرية وحتي وفاته لم تنقطع علاقته بمكتبة الإسكندرية. وأضاف عزب أن زويل كان أول مصري في مجلس أمناء المكتبة وحتى بعد أن ترك مجلس الأمناء ظل يساند المكتبة في كافة المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن فكرة عمل كتاب لتكريم زويل جاءت من الدكتور أحمد عكاشة في حفل تأبين زويل بمكتبة الإسكندرية عام 2017.
من جانبه وجه الدكتور أحمد عكاشة الشكر لمكتبة الإسكندرية لتحملها إنتاج وتمويل واصدار الكتاب وكل من ساهم في خروج هذا الكتاب للنور. وتحدث عكاشة عن فكرة إصدار الكتاب قائلا: «سبق أن أصدرت جامعة كالتك كتابًا باللغة الانجليزية تحت عنوان (ذكريات علمية وشخصية تحية لأحمد زويل) وكان المشاركون فيه غالبيتهم من الحاصلين على جائزة نوبل بالإضافة إلى اثنين من المصريين».
وأشار إلى أنه عرض الفكرة على الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية وأكد على أهمية أن تنتج مصر كتابا يتحدث عن العالم المصري أحمد زويل وبالفعل تمت الموافقة على عمل هذا الكتاب وخرج للنور.
وتطرق عكاشة في حديثه إلى شخصية الدكتور زويل، لافتًا إلى أن زويل كان ظاهرة أسطورية ولديه كاريزما وكان متواضعًا وينسب النجاح لفريقه وليس لشخصه وأن زويل واحد من 30 شخصا غيروا في العالم مضيفًا: «المصريون توحدوا خلف أحمد زويل وكانوا يحبونه حتى البسطاء منهم اعتبروه فخرًا لهم ولمصر رغم عدم علمهم بطبيعة أبحاثه».
وتابع: «زويل كان يريد أن ترتفع مصر من خلال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وهي ليست جامعة ولكن هي معاهد بحوث تضم طلابا عباقرة ومعدلات ذكائهم مرتفعة للغاية».
بدوره قال الدكتور شريف صدقي، المدير التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن العالم أجمع يعلم إنجازات الدكتور زويل وما قدمه من مساهمات ولكن الجانب الشخصي لزويل لا يعلمه إلا من تعامل معه، لافتًا إلى أنه كان يتمتع بشخصية فريدة يمكن رسم ملاحها من خلال العمل الخالد الذي شيده في مصر وهي مدينة زويل.
وأضاف أنه عمل مع زويل في تأسيس مدينة زويل وكان لديه القدرة على رؤية المستقبل بوضوح وتحديد عناصر النجاح والانجاز وإعطاء الفرص لذوي الخبرة وليس للأقدمية وكان لا يعرف المستحيل ومقاتل ولديه قدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها.
وأشار إلى أن زويل لا يتيح فرصة لصغائر الأمور لتعطيل مسيرته وتمثلت العزيمة الخارقة لإدارته لمشروع ضخم تحت أصعب الظروف وفي مناخ صعب للوصول للهدف.
واختتم صدقي حديثه قائلا: «كان زويل مثلا يحتذى به في الإتقان في العمل والاعتماد على المنهج العلمي وتقديس قيمة الوقت والاستفادة من كل لحظة».
وعن الكتاب الصادر من مكتبة الإسكندرية عن زويل قال صدقي إن الكتاب طاقة إيجابية تعمق الانتماء للوطن، لافتًا إلى أن مشروع مدينة زويل مستمر ويحظى بالاهتمام المباشر من رئيس الجمهورية.