x

«أ. ف»: كان يعتبر زواجنا مشروعاً لا يريد الخروج منه خاسراً

الأربعاء 21-03-2018 00:25 | كتب: أحلام علاوي, ابتسام محمود عباس |
نقود  - صورة أرشيفية نقود - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

حاولت «أ. ف» كثيرا أن تنفصل بشكل ودى عن زوجها، حفاظا على طفلهما، لكن زوجها رفض الطلاق تماما طمعاً فى أموالها وأموال والدها. فقد كان بالنسبة له مشروعا، لا يريد الخروج منه بخسائر مادية، وليس زواجا.

تحكى «أ. ف»: تزوجت منذ 8 سنوات، وأنجبت ابنى الوحيد فى العام الأول من الزواج. ولم يدم زواجى لأكثر من 7 سنوات، بسبب طمع زوجى فيما أملك، وبخله، وتدخل أخته فى حياتنا.

مثله مثل أى رجل، يكون لطيفا وذا كلام معسول فى فترة الخطوبة، ثم يختفى كل ذلك بعد الزواج. فقد تغير زوجى تماماً ويتشاجر على أى شىء. وأصبح لا هم له سوى أن يأخذ منى ما استطاع من مال. وإن فشل يحاول إقناع والدى بالدخول معه فى مشروع، مما تسبب لى فى مشاكل كثيرة جدا حتى مع والدى.

ويوما بعد يوم زادت المشاكل بينى وبينه بسبب طمعه وكذبه المستمر. وكانت تتدخل أخته حتى وإن بدت وأنها تحاول الإصلاح، إلا أن تدخلها كان يفسد أكثر مما يصلح، بل يزيد الأمر تعقيدا. ورغم ذلك، ولمصلحة ابنى حتى ينشأ نشأة هادئة ومستقرة بين أبوين طبيعيين، حاولت الحفاظ على علاقتى بزوجى، وأن أتحدث معه بهدوء فى كل شىء ينغص علينا هدوء حياتنا. لكن للأسف باءت كل محاولاتى بالفشل، أمام حبه للمال المسيطر عليه. فلم أجد بدا سوى طلب الطلاق. وبالطبع رفض، فذهبت إلى منزل والدى ومكثت به عاما، وظل يساومنى على مبلغ مالى، ولكنى رفضت حتى وصلت إلى أن يطلقنى بالإبراء. ورغم ذلك لم يطلق، فرفعت قضية خلع وكسبتها.

بعد الطلاق، جاء عذاب الرؤية بالنسبة إلى ابنى الذى لم يتجاوز سبع سنوات من عمره وقتها. فكان يذهب عند والده وأهله ولم أمنعه يوماً، حرصا على نفسيته، ويقينى بحاجته إلى والده، رغم عدم إنفاقه عليه تماماً. وكان فى كل مرة يذهب ابنى لرؤيته، لم يكن يشغل طليقى طوال وقت مكوثه معه، سوى تشويه صورتى أمامه. وأحيانا أخرى كان يتركه فترة لا يأتى لرؤيته، وكنت أطلب منه أن يأخذه، لأنه ولد ولا بد أن يتربى بيننا حتى لا يضطرب نفسيا.

وظل الحال هكذا، وذات يوم، كان ابنى عند والده، وظل يشوه صورتى أمامه حتى صرخ الولد فى وجهه، وقال له: «أنا عاوز أروح عند ماما ومش عاوز آجى هنا تانى» فضربه وظل يقول له «لو مسكتش أنا هعلقك فى المروحة.. وأدبحك» وبعدها الولد أخذ الموبايل وكلمنى وهو مرعوب قائلا: «تعالى يا ماما خدينى من هنا»، فقلت له «إهدى وأنا هاجى أخدك» ولما أخذت الولد من عند والده انتابته حالة من الذعر تجاه أبيه، ورفض تماما أن يذهب له مرة أخرى، وبعد حوالى شهرين، وبعد أن هدأ نسبيا، أقنعت ابنى بالذهاب لوالده، وبالفعل ذهب، لكنه لم يهتم به تماما، وتركه طوال اليوم فى المحل الذى يعمل به، دون أكل أو شرب.

بدأ الولد يرفض الذهاب إليه مرة ثانية، ولما سألته قالى بابا بيسبنى طول اليوم فى المحل، وأنا بكون ميت من الجوع، وقال له تليفونيا أنا لا أريد رؤيتك مرة أخرى. كبر ابنى وأصبح عمره 10 سنوات، وأدرك كل شىء وعرف أن والده يكذب عليه ولا يصرف عليه. وأنا لا أريد منه شيئا سوى أن يهتم بابنه وينفق عليه إلى أن تسقط عنه الرؤية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية