بحث الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الثلاثاء، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، تكثيف التعاون بين الجانبين في مجالات تحقيق التنمية الزراعية، وخاصة في مجالات إدارة استخدامات مياه الري وموقف الصادرات الزراعية بين البلدين.
جاء ذلك خلال اللقاء الثنائي الذي عُقد على هامش اجتماعات المؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والذي يعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات.
وقال «البنا» إن وزارة الزراعة في مصر نجحت في استنباط أصناف جديدة من المحاصيل الاستراتيجية موفرة للمياه ومقاومة للأمراض، وتتأقلم من التغيرات المناخية المختلفة، وذلك لتعظيم استخدامات المياه، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدتي الأرض والمياه.
وبحث الجانبان زيادة فرص التبادل التجاري للحاصلات الزراعية المختلفة بين مصر والإمارات، حيث استعرض وزير الزراعة الإجراءات الحجرية والمعملية التي تم اتخاذها مؤخراً للحفاظ على سمعة مصر التصديرية، وفتح أسواق جديدة لها في الخارج.
وأكد أن العلاقة بين مصر والإمارات قوية وراسخة، ونموذجاً يُحتذى به، في عدد كبير من المجالات على رأسها القطاع الزراعي والمجالات المرتبطة به، لافتاً إلى أن العلاقة التاريخية تربط بين البلدين تأتي على كافة المستويات الرسمية والشعبية.
كما التقى «البنا»، على هامش المؤتمر، محمد بن عبيد المزروعي، رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، لبحث تكثيف التعاون بين مصر والهيئة.
وأكد الوزير أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة في تعزيز سبل التعاون الزراعي بين الدول العربية الأعضاء، وتحسين مناخ الاستثمار فيها، بما يساهم في تحقيق التكامل بين الدول العربية وتحقيق تنمية زراعية مشتركة، من خلال إنشاء شركات زراعية تعنى بالتجارة البينية العربية للسلع الغذائية وتقليل الفجوة الغذائية، خاصة وأن الدول العربية تمتلك كافة المقومات اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى أنها ساهمت بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية وتعميق الصلات والروابط فيما بينها.
وذكر أن القيادة السياسية في مصر والحكومة الحالية حريصة على تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه، وخاصة في المجال الزراعي والحيواني والداجني والسمكي، وذلك في ظل المشروعات الزراعية القومية الكبرى والعملاقة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تفتح الباب بشكل أوسع للاستثمار، كذلك ستساهم بشكل كبير في توفير فرص عمل وتحقيق الأمن الغذائي.