تقلد طه ياسين رمضان، العديد من المناصب المهمة في عهد رفيق دربه الرئيس العراقي السابق صدام حسين حتى صار رئيسا لوزراء العراق ونائبا للرئيس.
وكان طه ياسين أحد رجال «صدام» البارزين، والنافذين، وهو مولود في الموصل في 1938 لعائلة من الفلاحين، ونشأ فيها وحصل بها على الثانوية العامة، وترجع أصول عائلته إلى الأكراد الشبك من منطقة ديار بكر التركية، وانضم لحزب البعث عام 1956 وفيه التقى برفيق دربه صدام حسين وشارك معه في انقلاب 1968 الذي قاد الحزب إلى السلطة.
وكان «رمضان» يعمل موظفا في بنك وبعدها انخرط في السلك العسكري قبل أن ينضم إلى حزب البعث، وعمل ضابطا في الجيش العراقي حتى عام 1968 حيث شوهد بعد انقلاب 30 يوليو بعدة أيام يرتدي الزي العسكرية وكان برتبة نقيب وظل يتقلد المناصب حتى تم اختياره نائبا للرئيس العراقي حتى سقوط النظام في 2003.
وكان طه رمضان قبل توليه منصب نائب الرئيس، ترأس في 1970 محكمة خاصة لمحاكمة (أعداء الثورة) في مارس 1970 عين وزيراً للصناعة وكان قد أعيد انتخابه للقيادة القطرية لحزب البعث في 1974 كما أسند إليه منصب وزير التخطيط، بالوكالة من نوفمبر 1974 إلى مايو 1976، ثم وزيراً للإسكان في 1976، ثم أصبح قائد الجيش الشعبي العراقي وهي ميليشيات عسكرية شبه نظامية مرتبطة بحزب البعث، وفي 1977 انتخب عضواً في القيادة القومية لحزب البعث، وعلى إثر الغزو الأمريكي للعراق.
وبعد سقوط بغداد في 2003 كان «طه» على قائمة المطلوبين لاتهامهم بجرائم حرب ضد الإنسانية وقامت على توزيع رموز الحكم العراقي على أوراق لعب، وتم القبض عليه في 19 أغسطس 2003 على يد قوات البشمركة الكردية، وقامت الحكومة العراقية الانتقالية بإحالته للمحكمة الجنائية الخاصة التي تولت قضية الدجيل التي راح ضحيتها 143 من المواطنين العراقيين إثر مرور موكب الرئيس العراقي صدام حسين وتعرض موكبه لإطلاق النار، فقد قامت قوات الأمن العراقية على القاء القبض واعدام المدنيين العراقيين عام 1982، وكان «رمضان» من المتورطين فيها وتمت إدانته وحكم عليه بالسجن المؤبد في 5 نوفمبر 2006 إلا أن محكمة التمييز رفضت الحكم، وطالبت بعقوبة الإعدام، وتم إقرار هذا الحكم في 12 فبراير 2007، و«زي النهارده» 20 مارس 2007، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا فيه.