أكد المهندس خالد حمزة، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال، رئيس لجنة الاستيراد والجمارك بالجمعية، أن الامتيازات التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة مع دول الميركسور من شأنها أن تعزز من فرص التجارة بين مصر والدول الأعضاء، التي بلغت، في 2016، قيمة 3538 مليون دولار، وبلغ نصيب الصادرات المصرية منها 109 ملايين دولار.
أخبار متعلقة
وقال «حمزة»، خلال لقاء الجمعية بسفراء دول الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي، الاثنين، إن الاتفاق يضمن تحقيق فرص أكبر لنفاذ الصادرات المصرية لدول التجمع خلال الـ10 سنوات المقبلة، وهي الفترة التي سيتم فيها تحرير التجارة بين الطرفين، لافتا إلى أن 47% من الصادرات المصرية سيتم منحها إعفاء فوري من الرسوم الجمركية.
من جانبه، أكد نيلسون مورا رودس، سفير باراجواي بالقاهرة، أن اتفاقية تجمع دول الميركسور تعد السوق التجاري الهام فى التاريخ الحديث بعدد سكان يبلغ 400 مليون مواطن، مشيراً إلى أن مصر النموذج الأكثر تميزاً فى السوق التجارى بشكل عام، لافتا إلى أن باراجواى تتزعم رئاسة الميركسور الآن بشكل مؤقت.
وأشار «رودس» إلى أن اتفاقية التجارة الحرة التى دخلت حيز التنفيذ، فى سبتمبر الماضي، تنص على الإعفاء الجمركي لـ9800 سلعة، وهو ما يعد حجر الأساس لتوطيد العلاقات التجارية بين مصر والدول الأربعة أعضاء التجمع، وهم الأرجنتين والبرازيل وباراجواى وأوروجواى.
وأضاف أن «الاتفاقية ستعزز من فرص التبادل التجارى بين دول التجمع ومصر بصفة عامة، وتحسن من التبادل التجارى بين مصر وباراجواى بصفة خاصة».
وأكد روى أماريل، سفير البرازيل بالقاهرة، أن دخول اتفاقية الميركسور حيز التنفيذ ستعزز من التجارة والاستثمار مع مصر، وأن مصر شريك تجارى مهم للبرازيل خلال السنوات الماضية، وهي المستورد الرئيسي للمنتجات البرازيلية في أفريقيا ، مشيراً إلى أن حجم صادرات بلاده لمصر، في 2017، زاد بنسبة 41%، لتبلغ 2.4 مليار دولار، في 2017، مقارنة بـ1.7 مليار دولار فى 2016، في حين زادت الصادرات المصرية للبرازيل بنسبة 65%.
وقال «أماريل»: إن «مصر وصلت إلى الاستقرار الاقتصادي، وبلغ الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري 42 مليار دولار، وانخفض معدل التضخم»، متوقعاً أن يصل إلى 10% بنهاية العام الجاري، بالإضافة إلى طفرة فى زيادة الاستثمارات الأجنبية في مصر، وتراجع نسب البطالة، داعيا دول تجمع الميركسور إلى الاستفادة من الامتيازات التى توفرها اتفاقية التجارة الحرة مع الشركات الدوليين، واستغلال الفرص الضخمة فى تعزيز التجارة والاستثمار.
وأكد إدورادو أنطونيو فاريلا، سفير الأرجنتين بالقاهرة، أن الاتفاقية هامة جداً، ومجالات التعاون بين مصر ودول التجمع واعدة، مشيراً إلى تطلع بلاده فى تعزيز حركة التبادل التجارى مع مصر فى مختلف السلع والخدمات، منها تصدير اللحوم والألبان والسكر والأعلاف والورق والخشب، وإقامة مشروعات مشتركة فى التصنيع الغذائى والعصائر، بجانب التعاون فى مجالات تصنيع السيارات والأجهزة الكهربائية والمحركات.
وأضاف «فاريلا» أن «اتفاقية تجمع دول الميركسور،ستعمل على جذب المزيد من الاستثمارات وزيادة التبادل التجارى بين دول الأعضاء»، مشيراً إلى أن فرص التجارة بين مصر والأرجنتين واعدة.
بدوره، أكد المهندس مصطفى النجاري، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال، أن دخول الاتفاقية حيز النفاذ ستمنح مصر أفضلية كبرى فى مضاعفة أرقام التجارة مع دول أمريكا اللاتينية، وهو ما يعزز من فرص السوق المصرية فى مختلف أسواق العالم، مشيراً إلى أن واردات دول التجمع بلغت 279 مليار دولار فى 2015، وهو ما يعنى وجود فرصة كبيرة للمنتجات المصرية فى تلك الأسواق الواعدة.
وقال المستشار التجاري فاضل يعقوب، مدير إدارة الأمريكتين بالتمثيل التجارى المصرى، إن الاتفاقية ستزيد من نفاذ الصادرات المصرية إلى أسواق دول الميركسور، وتقلل من الواردات المصرية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية من دول التجمع إلى مصر.
وأكد مايكل جمال، مدير عام إدارة الاتفاقيات الثنائية بوزارة التجارة والصناعة، أن المكاسب من اتفاقية الميركسور كبيرة وعديدة لدول التجمع، مشيراً إلى اتفاقية الميركسور تعد أول اتفاقية تجارية خارج المنطقة العربية وأفريقيا في أسواق دول أمريكا اللاتينية.
وأضاف «مايكل» أن «دول تجمع الميركسور من الدول التجارية الهامة لمصر، حيث يبلغ الناتج الإجمالي لدول التجمع 3.5 تريليون دولار، بمعدل نمو 7.1%»، لافتا إلى أن واردات دول التجمع تبلغ 279 مليار دولار.
