x

خبير آثار: الأم كانت معبر الملك للوصول إلى العرش.. واختاروا لعيدها آخر شهور الفيضان

الأحد 18-03-2018 18:19 | كتب: سمر النجار |
على أبودشيش على أبودشيش تصوير : آخرون

تحتفل شعوب العالم جميعا بالأم ومؤخرا صنعوا لها عيدا للاحتفال والاحتفاء بها لما لها الدور الكبير في حياه الشعوب جميعا فهي العمود الفقري لنمو أي مجتمع وتقدمه.

وقال على أبودشيش، خبير الآثار المصرية، إن الأم حصلت على بعض الألقاب الشرفية التي تدل على احترام المجتمع لها مثل موت نثر (أم الإله) وحمت نسوت (أم الملك).

وعن التقاليد الملكية المصرية، لعبت الأم دورا بارزا، حيث أنها كانت المعبر الذي لابد أن يعبره الملك لكي يصل إلى عرش البلاد، فقد كانت التقاليد تتطلب أن يكون حاكم البلاد من أم ملكية.

ولفت أبودشيش لـ«المصري اليوم، إلى اهتمام المصري القديم بالأم والأمومة في كل شئ في حياته، حيث أنه جسد ذلك على التماثيل وداخل المقابر، فهناك العديد من النماذج الفنية المصرية القديمة التي تحاكى ذلك الاهتمام.

وأضاف أبودشيش، «وجد ضمن مقابر الدولة الحديثة كثير من البرديات التي حوت نماذج من النصوص التقليدية للأم في عيدها».

وتابع: واختاروا لعيد الأم آخر شهور فيضان النيل، عندما تكون الأرض الخصبة معدّة لبذر البذور- أو بذور الحياة التي تبعث الحياة في الأرض- وهو شهر هاتور في التقويم المصري القديم، وهاتور أو حتحور تعبر عن ربة الجمال ومعنى «حت- حور» مرضعة الإله «حور»، لذلك شبهوا الأم بنهر النيل الذي يهب الحياة والخصب والخير.

وأوضح أبودشيش: المصري القديم صور الكون في نظريه الخلق، وشبه السماء (الربة نوت) بالأم التي تحمل الشمس وتلدها كل يوم وفى نهاية اليوم تبتلعها، وهكذا كل يوم، فكانت الأم منذ الوهلة الأولى للفراعنة مرجعا مهما في تكوين العقيدة، وكانت نوت وايزيس ونفتيس ثم حتحور وغيرها مثال على عظم مكانة الأم عندهم«.

وقال أبودشيش إن الربة حتحور ظهرت بصور وخصائص وقدست في أماكن كثيرة وعرفت كربة للأمومة والعطاء، واندمجت مع إيزيس، وقورنت في بلاد اليونان بالربة افروديت (فينوس)، وارتبطت حتحور بالربة الأم لما تحمله من أشكال الأنثى.

وأوضح أبودشيش أن الأم حصلت على بعض الألقاب الشرفية التي تدل على احترام المجتمع لها مثل موت نثر (أم الإله) وأم الملك حمت نسوت والمفضلة لدى الإله والمعروفة لدى الملك وغيرها. وأشار أبودشيش إلى أنه من أبرز الملكات التي حكمن مصر مريت نيت وحتشبسوت وخنتكاوس وتا وسرت وسبك نفرو، على حد قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية