انطلقت اليوم بالقاعة 44 بالمتحف المصري بالتحرير فعاليات معرض الآثار المؤقت "الحياة في الموت: الدولة الوسطى في دير البرشا"، الذي يضم 70 قطعة أثرية مهمة من مكتشفات حفائر منطقة دير البرشا بالمنيا، والتي تنتشر العديد منها في قاعات وأروقة المتحف المصري، حيث تم عرضها معاً لأول مرة بالإضافة إلى مجموعة أخرى مختارة من المخزن المتحفي للمتحف.
افتتح المعرض الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسفيرة سيبيل دي كارتيية سفيرة بلجيكا بالقاهرة، والسفير يوليوس جيورج لوى سفير ألمانيا بالقاهرة، بحضور مدير البعثة البلجيكية - الألمانية المشتركة، ومجموعة من سفراء الدول الأجنبية والعربية والمستشارين الثقافين ومديري المعاهد الثقافية الأجنبية بالإضافة إلى عدد من رؤساء لجان مجلس النواب وبعض الشخصيات العامة ومجموعة من قيادات وزارة الآثار.
وأضاف أنه منذ عام 2002 تابعت جامعة لوڤان الكاثوليكية الحفائر في نفس الموقع، ومنذ عام 2009 قامت جامعة لوڤان بالتعاون مع جامعة ماينز يوهانس– جوتنبرج الألمانية بالعمل في خمس مقابر أمام مقبرة الحاكم چحوتى حتب.
ومن جانبها قالت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري إن القطع المعروضة عبارة عن مجموعة من الأثاث الجنائزي لمقابر الحكام والنبلاء في دير البرشا خلال عصر الدولة الوسطى، والتي تتمثل في آثار من مقبرة سبى الأول والثالث ونحرى الأول وهي مجموعة من التوابيت الخشبية مستطيلة الشكل تتضح فيها الخصائص الفنية العالية والمميزة لدير البرشا وهى منقوشة بنصوص دينية جنائزية معروفة باسم نصوص التوابيت التي تساعد المتوفي خلال رحلته في العالم الآخر.
وأضافت أن المعرض يضم كذلك نماذج خشبية تصور الحياة اليومية مثل إنتاج الطعام والشراب والتي يمكن للمتوفى أن يستفيد منها في العالم الآخر، ونوعا خاصا من أطباق القرابين المصنوعة من الكارتوناج الذي يتكون من طبقة من الجص الملون يغطى نسيج داخلي موجود به قرابين مصنوعة أيضاً من الكارتوناج الملون وتتميز بدقة التفاصيل.