بدأت وزارة الزراعة تنفيذ خطة للتوسع فى زراعة نبات «الكينوا»، الذى يعد من الحبوب الغنية بالبروتين والطاقة، ويتمتع بقيمة غذائية مرتفعة ويتحمل الظروف البيئية المختلفة من جفاف وملوحة، ما جعله وسيلة فاعلة لحل مشكلة الأمن الغذائى للدول النامية. وكانت منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، دعت حكومات الدول محدودة الموارد المائية إلى التوسع فى زراعة المحصول، وذلك ضمن مشروع إقليمى للكينوا بين المنظمة ووزارات الزراعة فى مصر والجزائر، العراق، إيران، لبنان، موريتانيا، السودان واليمن، وبتمويل من الفاو، للتعريف بأهمية المحصول.
أخبار متعلقة
من جانبه قال الدكتور عمرو سعد شمس، الأستاذ بقسم بحوث التكثيف المحصولى والمستشار الوطنى لإنتاج وبحوث الكينوا لدى «الفاو»، إن محصول الكينوا يطرح نفسه بقوة كأحد محاصيل المستقبل الواعدة المكملة وليست البديلة لسد جزء من الفجوة الغذائية فى مصر، التى تعانى من محدودية مواردها المائية. وأضاف «شمس» أن هذه التحديات وراء الحاجة لمحاصيل غذائية جديدة غير تقليدية للزراعة خارج نطاق الوادى والدلتا، لعدم منافسة المحاصيل التقليدية، خصوصاً أن الكينوا أكثر تحملا للجفاف والملوحة وينمو فى التربة الرملية فى المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
ولفت شمس إلى أن أهمية المحصول ترجع إلى احتوائه على نسبة عالية من البروتين مقارنة بالحبوب الأخرى، بالإضافة للحامض الأمينى الليسين فى بروتين الحبوب بنسبة تصل لضعف الموجود فى بروتين القمح، كما تحتوى الحبوب أيضاً على نسبة عالية من كافة المعادن الضرورية للغذاء.
