قُتل صبي بحريني دهسا بسيارة تابعة للشرطة، السبت، أثناء مشاركته في مظاهرة بالعاصمة المنامة.
ولقي علي الستراوي «16 عاما» مصرعه في موقع الحادث متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها بعد أن دهسته السيارة قبل أن تصطدم بجدار.
وقالت السلطات إن السائق فقد سيطرته على السيارة بسبب زيت مسكوب في الشارع الذي وقع فيه الحادث.
غير أن متظاهرين قالوا إن سيارة الشرطة حاولت دهسهم عمدا.
وخلفت الاشتباكات والاحتجاجات التي تواصلت، الجمعة، في عدة مناطق، بينها أجزاء من العاصمة المنامة، عددا من الجرحى، كما أعتقل عدد من الأشخاص خلالها وفق ما ذكر شهود عيان وتقارير شرطية.
خرجت أكبر المسيرات التي نظمتها المعارضة في قرية عالي جنوب العاصمة المنامة، حيث شارك فيها الآلاف وانتهت بشكل سلمي بعدما سار المشاركون حاملين أعلام ليبيا وتونس ومصر واليمن وسوريا والأردن، إلى جانب أعلام البحرين في إشارة إلى التضامن مع تلك البلدان.
كما نصب نموذج لدوار «ميدان» اللؤلؤة الذي شهد احتجاجات مطالبة بالاصلاح في فبراير ومارس إلى جوار خيام رمزية في ميدان قريب من مكان المسيرة.
وقال منظمو المظاهرة إن المعارضة لن تتراجع عن مطالبتها بالإصلاحات الديمقراطية التي أكدت أنها الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء أزمة البلاد المتواصلة منذ عشرة أشهر.
وقامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق احتجاجات أخرى خرجت في عدة قرى أغلبها شيعية، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وطلقات الرش ضد المحتجين.
وقام المحتجون بإحراق عدد من اسطوانات الغاز وإشعال الإطارات على الطرق الرئيسية، ردا على الإصابات والاعتقالات التي وقعت في صفوف المحتجين.
يأتي تصاعد التوتر في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا مواطنيهما من احتمال زيادة الاضطرابات خلال الايام القادمة.
وجاء في تحذير السفير الأمريكي أنه جرى وضع قيود على حركة طاقم سفارة الولايات المتحدة في المنامة بسبب مخاوف أمنية ، كما تضمن دعوة للمواطنين الأمريكيين باتباع نفس النهج.
ويذكر أن ما يربو على 40 شخصا لقوا حفتهم في البحرين منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد في فبراير الماضي.