فرقت السلطات البحرينية تجمعاً لآلاف المحتجين الذين ساروا نحو وسط العاصمة المنامة بعد تشييع جثمان والد شخصية رئيسية بالمعارضة، قيل إنه توفى بعد ضرب على أيدى الشرطة. وقال شهود إن المحتجين اشتبكوا الجمعه مع قوات الأمن ورددوا شعارات مناهضة للحكومة.
وجرت الاشتباكات أثناء تشييع جنازة على الديهى والد حسين الديهى نائب الأمين العام لجمعية «الوفاق الوطنى» الشيعية الذى قالت الجمعية على موقعها الإلكترونى إنه توفى الخميس متأثرا بجروح أصيب بها فى اليوم السابق عندما هاجمته شرطة مكافحة الشغب، لكن الحكومة أكدت أن الديهى توفى لأسباب طبيعية.
واشتبك متظاهرون مع الشرطة بعد دفن جثمان الديهى وردد المتظاهرون الشيعة شعارات مناهضة للحكومة وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقال النائب السابق مطر مطر إن «قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية واستخدمت سيارات الشرطة لمحاولة دهس المحتجين الذين ساروا بالآلاف نحو دوار اللؤلؤة» الذى كان معقلالاحتجاجات المناهضة للنظام التى استمرت شهرا خلال الربيع، وذلك عقب تشييع جنازة على الديهى. وأضاف معلقا على موت الديهى: «حتى لو لم يكن قد أوسع ضربا حتى الموت، فقد تدهورت صحته بسبب العنف الذى عومل به».
وقالت جمعية الوفاق المعارضة «إن الديهى تعرض لهجوم من شرطة مكافحة الشغب بينما كان عائدا إلى منزله الأربعاء». وأضافت فى بيان الجمعة أن الهجوم ترك جرحا عميقا فى رأسه وكدمات فى جبهته وجرحا قرب عينه ودماء تتدفق من فمه.
أما هيئة شؤون الإعلام الحكومية فقالت إن الديهى توفى لأسباب طبيعية وإن وزارة الصحة نفت مزاعم الوفاق بشأن تعرضه لهجوم عنيف. وأضافت نقلا عن مصدر بوزارة الصحة أنه كان قد أصيب بإغماء فى المنزل وجرح فى شفته السفلى.
ودعت الولايات المتحدة جميع الأطراف فى البحرين إلى ضبط النفس، وحثت الحكومة على الشفافية الكاملة فى التحقيق فيما حدث للديهى.