x

«أرملة» تحاول الانتحار شنقاً للهروب من «إيجار الشقة»

الجمعة 18-11-2011 18:16 | كتب: فاروق الدسوقي |
تصوير : thinkstock

بـ«حبل» صنعت منه «مشنقة»، ذهبت عزة عبدالغنى إمام «أرملة» إلى كوبرى قصر النيل، ربطت طرفه فى سور الكوبرى الحديدى، ووضعت رقبتها فى الطرف الثانى، شاهدها أحد الباعة الجائلين أعلى الكوبرى قبل أن تلقى بجسدها فى النيل، لتنهى مأساتها وتتخلص من حياة مؤلمة تتعذب فيها ليل نهار، حاولت الإفلات من يده، إلا أن المارة أمسكوا بها وحالوا بينها وبين الانتحار، وعندما عاتبوها على فعلتها، قالت لهم: «ماذا تفعلون إذا طلب منكم أبناؤكم الطعام ولم تجدوه؟ ماذا أنتم فاعلون إذا تقاضيتم معاشاً 260 جنيها فى الشهر، لا تكفى لسداد 750 جنيهاً إيجار شقة، أو طعام وملابس لـ فتاتين وولدين، بينهم فتاة معاقة، وأخرى تحتاج لـ«جهاز» عروسة، حتى يتم زفافها.. «المصرى اليوم» التقت السيدة، التى روت التفاصيل فى السطور القادمة.

قالت عزة إمام: «صنعت مشنقة بالحبال، واقترضت 2 جنيه من أحد الجيران، وذهبت لكوبرى قصر النيل، لأنتحر وأتخلص من حياتى، بعد أن تحولت إلى مأساة، فلا أطيق سماع أبنائى يطلبون منى الطعام، وأنا لا أجد المال الذى يعيننى على تربيتهم، تتساقط الدموع من عينى عندما أستيقظ كل يوم، وأجد صاحب الشقة يطلب منى 750 جنيهاً قيمة الإيجار، ولا أملك سدادها، ضاقت بى الدنيا، ويئست من حياتى، واتخذت قرارى بالانتحار بعد فشلى فى توفير الإيجار، وتوفير الطعام لفتاتين، وولدين، بينهم فتاة معاقة.

أضافت: «مأساتى بدأت بعدما توفى زوجى منذ 8 سنوات، بسبب مرضه، وترك لى فتاتين، وولدين، بينهم فتاة معاقة، والثانية عقد قرانها، كان زوجى يعمل سائقاً فى إحدى الشركات الخاصة فى مدينة نصر، رحل وتركنا دون أى عائل، سوى معاش قيمته 540 جنيها، قمت بتحويل 280 جنيه منه لبنك ناصر قيمة قرض حصلت عليه لتجهيز ابنتى الثانية التى عقد قرانها، وتبقى لنا 260 جنيهاً، إلا أنه لا يكفى لأى شىء.

وأشارت إلى أنه مع مرور الوقت، زاد إيجار الشقة التى تعيش بها فى مدينة نصر، إلى 750 جنيهاً، بسبب الزيادات السنوية فى الإيجارات، ووجدت نفسى غير قادرة على سداده، أو تلبية احتياجات المنزل، خاصة بعد الغلاء فى الأسعار الذى جعلنا لا نستطيع المعيشة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية