أكد السفير عفيفي عبد الوهاب، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العر بية، أنه لا نية لدى الخارجية المصرية لسحب ترشيح الدكتور مصطفى الفقي، أميناً عاماً للجامعة خلفاً لعمرو موسى، وطالب المعترضين على ترشيح الفقى بإدارة حوار معه لإزالة «سوء الفهم» حسب تعبيره.
وقال عبد الوهاب لـ«المصري اليوم»: لقد أبلغنا الجامعة العربية بشكل رسمي بترشيح الفقي، وقامت الجامعة بإبلاغ الدول الأعضاء، وهناك خطابات وصلت من دول مختلفة تؤيد المرشح المصري.
وأضاف، معلقاً على الاعتراضات القوية من بعض التيارات السياسية والشعبية في مصر على ترشيح الفقي، «إذا كانت هناك مجموعة تعارض ترشيحه، فهناك مجموعات أخرى تؤيده»، وتابع : «لو ثمة مواقف شخصية من البعض ضد الفقي، فلدينا مناخ من الديمقراطية ليعبر كل مواطن عن رأيه ونحن نحترم حرية الرأي».
وإستطرد: «لكن هناك قراراً تم إتخاذه بترشيح الفقي، ولا توجد نية للتراجع عنه»،معتبراً أن هذه الاعتراضات «تضعف المرشح المصري».
وأكد عبدالوهاب أن اختيار الفقي تم بعد حدوث توافق ورغبة قوية لبعض الدول العربية، منوهاً إلى أن هناك دولاً مهمة، شددت على مساندة الفقي مثل السعودية، وسوريا، والأردن، ولبنان، و بعض دول المغرب العربي.
وحول إعلان السودان اعتراضها على المرشح المصري، قال عبدالوهاب :«كان هناك اجتماع مع سفير السودان في القاهرة السفير عبدالرحمن سر الختم، وتم إزالة اللبس، الذي حدث بسبب تصريحات الفقي في إحدى الندوات بخصوص الوضع في السودان».
فى سياق متصل أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير، رفضها ترشيح الفقي للجامعة العربية، وقال الدكتور أحمد دراج، المنسق العام المساعد بالجمعية لـ«المصري اليوم» : «سنقف ضد ترشيح الفقي منـّظر نظام الفساد السابق وسكرتير معلومات مبارك»، وأضاف: «مصر مليئة بالكفاءات وغير مقبول ألا نجد غير الفقي مرشحاً لهذا المنصب»، مشيراً إلى أن الجمعية ستعلن خلال أيام عن أسماء بديلة ، من بينهم الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية، والدكتور أحمد يوسف، أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.