اتفقت وزارة الزراعة، وشركة المملكة القابضة للتنمية الزراعية، التي يمتلكها الأمير السعودي الوليد بن طلال، أمس، علي سحب 75 ألف فدان من الـ100 ألف الأراضي المخصصة للوليد في مشروع توشكي، والموافقة علي منحه ملكية مساحة 10 آلاف فدان، و15 ألف فدان بنظام حق الانتفاع المنتهي بالتملك خلال 3 سنوات من ثبوت الجدية في الاستصلاح.
وأعلن الدكتور سعد نصار، مستشار وزير الزراعة، عن الاتفاق علي تعديل البنود المجحفة في العقد الأول، والتزام شركة المملكة بالتركيب المحصولي المناسب الذي تقرره وزارة الزراعة، مضيفاً أنه تم الاتفاق أيضا علي التزام الشركة ببرنامج زمني للاستصلاح بهدف ضمان الجدية في أعمال استصلاح أراضي المشروع .
وأوضح «نصار»، أنه سيتم تعديل شروط العقد بما يتماشى مع القوانين المصرية، ومن المقرر أن يتم عرض الاتفاق علي مجلس إدارة هيئة التنمية الزراعية خلال اجتماعها المقبل مع مجلس الوزراء.
ولفت إلي أن مصر بصدد إعداد خطة جديدة للتصرف في مساحة الـ 75 ألف فدان؛ عن طريق إقامة منطقة تصنيع زراعي وتخصيص بعض المساحات للزراعات التصديرية لصغار المستثمرين.
كانت جولة المفاوضات بين الجانبين شهدت توقفاً خلال ساعاتها الأولي، بعد رفض الجانب المصري 5 عروض تقدم بها الوليد في الجولة الأولى.
وشهدت المفاوضات طرح شركة المملكة لمقترحين جديدين لحل الأزمة أولاهما: "التزام الشركة باستصلاح 50 ألف فدان علي 5 مراحل بواقع 10 آلاف فدان كل عامين وفقا لبرنامج محدد للاستصلاح"، والثاني: تخصيص 25 ألف فدان للشركة بنظام التملك و25 ألف فدان طبقا لنظام حق الانتفاع المنتهي للتملك. وبذلك يصل إجمالي العروض التي تم التفاوض حولها إلي 5 عروض من الجانب السعودي.
