x

تفاصيل اعترافات لبناني وسورية «قتلا فلبينية» وحفظا جثتها 16 شهرًا في «فريزر»

الأحد 25-02-2018 05:08 | كتب: بوابة الاخبار |
عساف وزوجته كما ظهرت صورتهما في مواقع فلبينية، وفي الإطار القتيلة
عساف وزوجته كما ظهرت صورتهما في مواقع فلبينية، وفي الإطار القتيلة تصوير : آخرون

يواصل جهاز الأمن العام اللبناني تحقيقاته مع نادر عصام عساف، المتهم مع زوجته السورية منى حسون بقتل الفلبينية جوانا دانييلا ديمافيليس، التي عُثر عليها قبل 19 يوما جثة في «فريزر»، داخل شقة كان الزوجان يستأجرانها في الكويت، وتركاها قبل نحو عام و4 أشهر، في حين قالت السلطات اللبنانية إن الزوجة المتهمة أوقفتها أجهزة الأمن السورية.

واحتلّ توقيف «عساف» حيزاً واسعاً من الاهتمام في الفلبين، حسب صحيفة «الراي» الكويتية، الأحد، حيث أكد المتحدّث باسم الرئاسة، هاري روكي، في إجابته عن أسئلة صحفيين، أن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي كلّف المكتب الوطني للتحقيقات بالمطالبة بتسليم اللبناني المشتبه في قتله الخادمة الفلبينية جوانا ديمافيليس.

في السياق ذاته، نقل موقع «مانيلا تايمز» رسالة نصية من الرئاسة الفلبينية إلى الصحفيين، طالبت بسرعة معاقبة اللبناني المتهم بقتل «جوانا» عقب اعتقاله، علما بأن وسائل إعلام فلبينية أخرى أفادت بأن مانيلا أُبلِغتْ عبر سفيرها في الكويت، الخميس، بأنه جرى توقيف «عساف».

ونقلتْ هذه الوسائل ما قالت إنها اعترافات أدلى بها «عساف»، ولم يتسنّ التأكد من صحتها، وفيها قال إن «جوانا» كانت حية تلفظ أنفاسها الأخيرة حين وضعها بنفسه في «فريزر» الثلاجة، بعدما أقدمت زوجته على تعذيبها في بيتهما بالكويت.

وذكرت صحيفة «ذي إنكوايرر» الفلبينية، نقلا عن ناطق رسمي باسم الرئاسة قوله: «إن الرئيس رودريجو دوتيرتي أمر مكتب التحقيقات الوطني باستدعاء مسؤولي مكتب التوظيف الذي كانت الخادمة القتيلة سافرت عن طريقه، وإخضاعهم للاستجواب والتحقيق بهدف تحديد ما إذا كان قد حصل أي تقصير من جانبهم، أو ما إذا كان يمكن تحميلهم جزءا من مسؤولية ما حصل لها».

و«عساف»، 40 عاما، حسب «العربية نت»، اعترف بأن زوجته السورية منى حسون، الأصغر سناً منه بـ3 أعوام، كانت مدمنة تقريباً على تعذيب خادمتهما الفلبينية معظم الأحيان، وربما لأقل سبب، لافتا إلى أنه شعر بالقلق بعد إقدام زوجته على تعذيب الخادمة القتيلة، 29 سنة، وبطريقة أدت إلى مقتلها، فوضعها في «الفريزر» وكانت لاتزال حية، إلا أنها غائبة عن الوعي.

وكان «الإنتربول» بدأ يطارد «عساف» وزوجته السورية بجرم قتلهما الخادمة التي جاءت في 2014 للعمل لديهما بالكويت، إلا أنها انتهت «مكوّمة» الجثة في فريزر شقة كان الزوجان يقيمان فيها بمنطقة «الشعب» في محافظة حولي.

بعدها فر الزوجان في نوفمبر 2016 إلى خارج البلاد، خشية اعتقالهما بما كانا متورطين فيه، أي بجرم شيكات وقعاها بلا رصيد، ولما فتحت الشرطة شقتهما فى أوائل فبراير الجاري بعد صدور حكم لصالح مالكها بإخلائها، وجدت جثة الفلبينية قتيلة خنقاً سبقه تعذيب، بدت آثاره علي جسمها.

كان وزير العمل الفلبيني، سيلفستر بيلو، أعلن أن «الرئيس الفلبيني يريد حظر العمالة الفلبينية تماماً من العمل في الكويت، ويريد أيضاً توجيه رسالة قوية لها»، حسب صحيفة «الراي» الكويتية.

ونقلت وسائل إعلام فلبينية عن «بيلو»: «هذه هي توجيهات الرئيس، واليوم الإثنين سوف أقوم بإصدار القرار الخاص بالحظر الشامل».

وتابع: «الحكومة ستقوم بنقل العمال المتعثرين في الكويت، ومن يرغب في البقاء فسيسمح له بذلك»، مستدركاً بالقول: «الفلبين قد تعيد النظر في قرارها إذا وقّعت الكويت مذكرة تفاهم تضمن حماية العمال الفلبينيين المغتربين».

وندد الرئيس الفلبيني بتعامل الإمارة الخليجية «غير الإنساني» مع العمال الأجانب، في أعقاب تقارير انتشرت على نطاق واسع عن تعرضهم للاستغلال، فضلا عن حالات وفيات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية