أعلن وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو أن «الرئيس الفيلبيني يريد حظر العمالة الفيلبينية تماماً من العمل في الكويت، ويريد أيضاً توجيه رسالة قوية لها»، حسب صحيفة «الراي» الكويتية.
ونقلت وسائل إعلام فلبينية عن «بيلو»: «هذه هي توجيهات الرئيس، واليوم الإثنين سوف أقوم بإصدار القرار الخاص بالحظر الشامل».
وتابع: «الحكومة ستقوم بنقل العمال المتعثرين في الكويت، ومن يرغب في البقاء فسيسمح له بذلك»، مستدركاً بالقول «الفلبين قد تعيد النظر في قرارها إذا وقعت الكويت مذكرة تفاهم تضمن حماية العمال الفلبينيين المغتربين».
وكشف «بيلو» النقاب عن أن هذا الحظر قد يمتد ليشمل دولاً عربية أخرى «إذا كانت ظروف عمالتنا في تلك الدول سيئة ولا تشملهم الحماية اللازمة».
كان رئيس الفلبين، رودريجو دوتيرتي، تعهد بتقديم مساعدة حكومية لترحيل العاملات الفلبينيات الراغبات في مغادرة الكويت، منددا بتعامل الإمارة الخليجية «غير الإنساني» مع العمال الأجانب في أعقاب تقارير انتشرت على نطاق واسع عن تعرضهم للاستغلال فضلا عن حالات وفيات.
وقال دوتيرتي، الذي منع الشهر الفائت مواطنيه من السفر إلى الكويت للعمل، إن 120 عاملا فلبينيا لقوا حتفهم في الكويت العام الفائت، وإن جثة فلبينية عُثر عليها مخبأة في ثلاجة خلال الأيام القليلة الماضية.
ويعمل نحو 250 ألف فلبيني في الكويت، معظمهم في العمالة المنزلية، وسط تقارير عن إساءة معاملتهم واستغلالهم، لكن من غير الواضح كم منهم يرغب فعلا في العودة لبلاده.
وقال دوتيرتي، بغضب، في مؤتمر صحفي في مدينة دافاو مسقط رأسه في جنوب البلاد: «متى ستنتهي هذه المعاملة غير الإنسانية للعاملات الفلبينيات؟»، مستعرضا صورة فلبينية قال إنها «تعرضت للشواء كخنزير».
وتابع مخاطبا الكويتيين: «هل هناك خطأ في ثقافتكم؟ هل هناك خطأ في منظومة قيمكم؟».
وأضاف الرئيس الفلبيني المعروف بخطاباته الجريئة أن حكومته ستطلب من شركات الطيران إرسال طائرات لإعادة كل من يريد العودة لبلاده خلال 72 ساعة، ولم يكشف المزيد من التفاصيل.
واختتم خطابه قائلا: «بالطبع نحتاج لمساعدة الكويت».