ألقت قوات الأمن الوطنى، الإثنين، القبض على وليد سليمان موسي، 38 عاما، المتهم الخامس فى قضية الاعتداء على قسم شرطة ثان العريش، أثناء عودته من السعودية بعد أدائه فريضة الحج، إثر نزوله من العبارة عمان على رصيف ميناء نويبع، وإدراج اسمه على قوائم الترقب.
فى سياق متصل، قال سمرى مرعى، رئيس لجنة حماية الثورة فى المحافظة، إن عددا من رموز عائلات العريش وممثلى القوى السياسية والوطنية والتيارات الإسلامية أصدروا بيانا، يستنكرون فيه الأحداث التى تمر بها سيناء، ويرفضون ما وصفوه بـ «الإسلوب الهمجى» الذى تحركت به بعض الجهات الأمنية أثناء محاولة ضبط بعض المواطنين، و«اقتحام المنازل ليلاً وتوجيه السلاح إلى صدور الأهالى وترويع المواطنين دون اتهام واضح، ما يخالف القانون ويكرس نفس التعامل الأمنى السابق ويعيد للأذهان ممارسات جهاز أمن الدولة المنحل».
وطالب ممثلو العائلات بسرعة الإفراج عن الذين لم تثبت إدانتهم، واتباع الطرق القانونية عند توجيه الاتهام لإى شخص، واتخاذ إجراءات لضبط الوضع فى سيناء ومواجهة «الانفلات الأمنى» وعدم السعى لإشاعة الفوضى التى تعوق سير العملية السياسية فى مصر.
فى المقابل، أكد اللواء عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، أن أجهزة الأمن أعدت خطة أسفرت عن ضبط أسلحة رشاشة ومتفجرات كانت بحوزة بعض المواطنين، ووصف ما يتردد عن «خطف نساء وأطفال بغرض تجارة الأعضاء البشرية»، بأنه شائعات، ودعا مواطنى شمال سيناء إلى تقديم بلاغات حال تعرضهم لمثل هذه الأحداث.
وفى وسط سيناء، عاد الهدوء بعد المواجهات المسلحة التى دارت على مدار اليومين الماضيين، وانتهت بمصرع المتهم بالاتجار فى تهريب الأفارقة وشقيقه برصاص أبناء قبيلة التياها بعد محاصرته ومجموعة من أنصاره فى منطقة المالحة الجبلية.
وقالت مصادر أمنية، إن نيابة جنوب سيناء تتولى التحقيق فى القضية وعاينت جثة أحد الأفارقة كان يحرس سليمان النخلاوى، وشقيقه «إبراهيم».