x

رئيس مركز دراسات الجزيرة: نظام صالح سقط عملياً من المشهد السياسى

الجمعة 15-04-2011 19:04 | كتب: اخبار |
تصوير : أ.ف.ب

رغم التجربتين المصرية والتونسية، لم ينجح الرئيس اليمنى على عبدالله صالح فى الاستفادة من الخبرات السابقة لنظرائه العرب، ففشل فى التعاطى بحنكة مع الثورة الشعبية، المطالبة بالإطاحة بنظامه.

هذا ما أكده الباحث الاستراتيجى اليمنى، أحمد عبدالغنى، رئيس مركز دراسات الجزيرة والخليج بصنعاء، لـ«المصرى اليوم»، مشيرا إلى أن نظام صالح سقط عمليا بعد أن غامر باستخدام العنف وإسالة دماء الشباب المعتصمين سلميا، وبالتالى فإنه لم يستطع مواكبة المتغيرات الشعبية وإيجاد حلول سريعة لمطالبهم. وعن الدور الأمريكى فى الثورة اليمنية، رأى الباحث أن الحسابات الأمريكية، مهما كانت داعمة لمطالب الشعوب، مرتبطة بحسابات الجيران ولن تتجاوزها. لكنه أكد فى الوقت نفسه أن الإدارة الأمريكية تعلم أن نظام صالح استخدم ورقة «الإرهاب» لابتزاز الغرب، وتدرك أن قوى التغيير فى اليمن كلها مجمعة على أن الإرهاب بقدر ما يمثل ظاهرة مقلقة للأمن والاستقرار والسلام، فإن تناميه ارتبط برعاية النظام له ومحاولته استخدامها كفزاعة ضد الخصوم السياسيين.

أما الدور السعودى الذى يراه البعض حاسما فى الثورة اليمنية، فقد اعتبره الباحث فى دراسات الخليج أنه لا ينبغى أن يكون الوحيد، رغم أهميته وحضوره.

وبينما أوضح الباحث أن السعودية هى من ساهم فى تثبيت حكم صالح منذ البداية، أكد أنها وجدت نفسها أكثر المتضررين من سياساته، سواء فيما يخص الموقف من حرب الخليج أو فيما يخص التغاضى عن عمليات تهريب الممنوعات عبر الحدود.

وفى وقت تسعى فيه أنظمة عربية لسياسة ترهيب شعوبها الثائرة من الفوضى، أكد عبدالغنى أن مستقبل اليمن حال تنحى صالح مرتبط بمكونات الثورة نفسها، والتى ستحدد ملامح اليمن الجديد، «فالقراءات الأولية لهذه الثورة السلمية الشبابية تشير إلى أنها تعتمد بشكل رئيسى على الدماء الجديدة وما يحمل أصحابها من تطلعات نحو الحرية والديمقراطية وبناء دولة النظام والقانون وإزالة كل مظاهر الفساد، الذى غرق فى مستنقعه النظام.

وخلص الباحث إلى أن الذين يشيعون المخاوف من حدوث فوضى فشلوا فى وأد الثورة السلمية ووقف تمددها وتناميها الشعبى فى ساحات الحرية وميادين التغيير. وقال «هؤلاء المشككون هم من قالوا إن الشباب اليمنى ركبوا موجة تقليد ما حدث فى تونس ومصر ولا يملكون برامج ورؤى لما يريدون الوصول إليه.. هؤلاء هم من يخوفون الناس من دخول البلاد فى فوضى وحروب أهلية بسبب ما اسموه عدم وجود بديل قادر على مسك زمام الأمور».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية