x

41 قتيلاً و200 جريح بين معارضى الرئيس اليمنى فى «جمعة الإنذار»

الجمعة 18-03-2011 19:19 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

شنت القوات اليمنية مجزرة دامية على المتظاهرين، ظهر الجمعة، أثناء خروجهم للتظاهر عقب صلاة الجمعة، أمس، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، مما أسفر عن مقتل، وإصابة عشرات الضحايا.

واندلعت النيران بعد صلاة الجمعة، حين حاولت قوات الأمن منع محتجين من تنظيم مسيرة، والخروج من الساحة، التى كانوا متجمهرين فيها، وفتح مسلحون يرتدون ثيابا مدنية، ويعتلون أسطح المنازل المطلة على الساحة، النيران على المتظاهرين، مما أدى إلى مصرع أكثر من 41 شخصاً، وإصابة ما يزيد على 200 آخرين فى صنعاء. وبدوره، أكد القيادى فى المعارضة اليمنية، محمد الصبرى، أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع. وقال شهود عيان إن إطلاق النار من المبانى المجاورة لساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء، استمر حوالى ساعة ونصف الساعة. وأضاف «الصبرى»: «إنها مذبحة ومجزرة وجريمة مخططة وواضحة»، مشيراً إلى أن «الأطفال هم الذين قتلوا». وتابع إن «هذه الجريمة لن تديم النظام.. وهذا النظام سيرحل.. وهذه الجريمة لن يفلت منها المجرمون وصالح وأولاده».

وشدد القيادى المعارض على أن «الشعب اليمنى سيواجه القتلة.. والناس جميعاً لديهم الاستعداد للشهادة حتى يرحل هذا النظام».

يأتى ذلك فيما دعت القوى اليمنية المعارضة جميع المواطنين فى مختلف أنحاء البلاد للخروج فى مسيرات مليونية، أمس، للمطالبة بإسقاط النظام، وأطلقوا عليها اسم «جمعة الإنذار».

وفى المقابل، دعا أنصار الحزب الحاكم إلى مسيرات مؤيدة للرئيس فى كل من العاصمة صنعاء وذمار وعدد من المدن اليمنية، فيما سموه «جمعة الوفاق».

وفى مقاطعة تعز الجنوبية، ألقت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع على تجمع من المتظاهرين المطالبين برحيل صالح مؤلف من بضعة آلاف شخص. وانضم إلى الشرطة رجال من مؤيدى الحكومة، وهاجموا المتظاهرين بالقضبان الحديدية والعصى والسكاكين، بحسب شهود عيان.

وبعد ذلك بساعات اندفع رجال الشرطة ومسلحون مأجورون فى اتجاه المتظاهرين متسلحين هذه المرة بالرصاص الحى والمطاطى لتفريق المتظاهرين بالقوة. فيما قال نشطاء إن قوات الأمن اليمنية أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، أمس، على المحتجين مما أسفر عن إصابة 84 على الأقل.

وقال محتجون فى مدينة تعز الجنوبية إن 80 شخصاً أصيبوا فى حين ترددت أنباء عن إصابة 4 فى العاصمة صنعاء عندما استخدمت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع. ولم تورد وسائل الإعلام الحكومية أى أنباء عن هذه الحوادث. وذكر موقع 26 سبتمبر التابع للحكومة أن مسيرات مناصرة لـ«صالح» خرجت فى عدة مدن لتأييد عروضه بالإصلاح السياسى بما يتضمن وعده بعدم الترشح فى الانتخابات، التى تجرى فى 2013. وفى العاصمة صنعاء، هاجمت قوات الشرطة اليمنية ومسلحون مأجورون تجمعاً للمتظاهرين المطالبين برحيل صالح.

وقال محمد الأباهى، المسؤول عن المستشفى الميدانى، فى مكان تجمع المتظاهرين، إن 8 أشخاص أصيبوا فى المواجهات، اثنان منهم بالرصاص، فيما يعانى الآخرون من مصاعب فى التنفس، بسب تنشقهم غاز القنابل المسيلة للدموع.

وعاد المتظاهرون إلى الساحة بعد الهجوم، ووقف الرجال منهم متراصين كتفاً إلى كتف، وربطوا على جباههم شرائط بألوان العلم اليمنى الأحمر والأبيض والأسود، فيما كتب آخرون على وجوههم كلمة «ارحل».

واحتشدت النساء المعتصمات بزيهن الأسود ونقابهن فيما أخذ أطفالهن يلعبون على مقربة منهن فى مشهد يعتبر خرقاً للتقليد فى المجتمع اليمنى المحافظ، حيث الاختلاط غير مألوف، خاصة فى الشمال منه. يأتى ذلك فيما يخيم على البلاد جو من الترقب الحذر بعد فشل عدد من المبادرات السياسية فى إقناع السلطة والمعارضة بالتوصل إلى حل يفضى لإنهاء الأزمة الحالية فى البلاد، وهو ما اعتبره مراقبون نتاجاً طبيعياً لتزايد عدد المطالبين برحيل النظام، وتواصل الاحتجاجات فى مختلف مدن البلاد. يذكر أن اليمن تشهد منذ أسابيع مظاهرات تقودها المعارضة تطالب برحيل الرئيس اليمنى، الذى قضى 32 عاماً فى السلطة.

كانت المعارضة اليمنية اتهمت الحكومة، الخميس، بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»، وحملت صالح المسؤولية عنها. وقال تكتل اللقاء المشترك المعارض إن «الدماء التى سالت فى مختلف أرجاء الوطن الغالى هى «جرائم ضد الإنسانية». وأضاف أن هذه الجرائم «يتم رصدها وتوثيقها وسيلاحق مرتكبوها أمام القضاء الوطنى والدولى، ولن يفلتوا من العقاب أبداً». وحمل البيان الرئيس اليمنى ونجله وأبناء شقيقه الذين يشرفون على الأجهزة الأمنية مسؤولية ما سموه «ارتكاب الجرائم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية