اسمه كاملا عبدالكريم جاسم بكر عثمان الزبيدي ونعرفه باسم عبدالكريم قاسم وهو مولود في عام ١٩١٤ تخرج قاسم في الكلية العسكرية العراقية والتحق بكتيبة للمشاة ثم عمل مدرسا في الكلية العسكرية وفى ١٩٤١ تخرج في كلية الأركان وبعد ١٩٥٥ رقى عقيداً ونقل قائدا للواء المشاة ٢٠.
وكانت العلاقة بين عبدالسلام عارف وعبدالكريم قاسم قد بدأت عام ١٩٣٨ حيث تقابلا لأول مرة في الكلية العسكرية.
وبعد تخرج عارف التقى قاسم في البصرة في أحد المواقع العسكرية وكانا يستعرضان ما آلت إليه الأوضاع في العراق من ترد وتخبط من جراء موالاة نورى السعيد رئيس الوزراء للسياسة البريطانية في العراق ثم التقيا مجددا في كركوك في عام ١٩٤٧ وجمعتهما حرب فلسطين عام ١٩٤٨ واستمرت علاقتهما حتى عام ١٩٥١ ثم باعدت بينهما الأيام لخمس سنوات وبعد عودة عارف من بعثة تدريبية في أوروبا إلى العراق عام ١٩٥٦ وعند تشكيل الضباط الوطنيين طلب عارف ضم زميله عبدالكريم للتنظيم ثم اتفقا مع بعض ضباط التنظيم على الإطاحة بالملكية دون الرجوع للتنظيم، ونجحوا في الاستيلاء على السلطة، وتولى عبدالكريم قاسم رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة، بينما تولى الفريق نجيب الربيعى منصب رئيس مجلس السيادة ريثما يتم انتخاب رئيس للجمهورية أما عبدالسلام عارف فتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
ووزعت باقي الوزارات على أعضاء التنظيم ورغم هذه الصداقة القديمة بين قاسم وعارف إلا أنهما كانا مختلفين في بعض التوجهات السياسية ثم نزع قاسم للفردية ونادى نفسه بالزعيم الأوحد وجمع السلطات بيده وعطل صلاحيات مجلس السيادة وعلق انتخاب منصب رئيس الجمهورية وتنافس الاثنان على زعامة الثورة مما حدا بقاسم أن يزيح عارف وأعفاه من مناصبه عام ١٩٥٩، وأبعده بتعيينه سفيراً للعراق في ألمانيا الغربية ليصير قاسم أول رئيس للعراق بعد الإطاحة بالملكية ولما عاد عارف للعراق بسبب مرض والده لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، وحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبد ثم الإقامة الجبرية ثم ما لبث أن رد عارف الصاع صاعين حين أرسل قادة حركة ٨ فبراير١٩٦٣ التي أطاحت بعبدالكريم قاسم وتم اعتقاله في دار الإذاعة وتم إعدامه فيها «زي النهارده» في ٩ فبراير ١٩٦٣.