رئيس إدارة ترميم الآثار: «حتبت» لم ترمم بالأسمنت ولكنها مبنية بالطوب اللبن

أكد الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، أن مقبرة «حتبت» التي أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عن اكتشافها بالجبانة الغربية السبت الماضي، مكتشفة حديثا ولم تكتشف من قبل، وذلك ردا على مزاعم بأن المقبرة تم اكتشافها وترميمها من قبل باستخدام الأسمنت وهو ما يعد ترميما خاطئا من شأنه الإضرار بالأثر.

وقال سنبل، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن هذه المنطقة بدأ العمل فيها في أكتوبر الماضي، مؤكدا أن المقبرة كانت مردومة تماما، وبها أجزاء متهدمة، والنقوش فيها كانت معرضة للزوال إلا أن فريق الترميم تمكن من ترميمها باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات العلمية.

وأوضح سنبل أن فريق الترميم الذي تمت الاستعانة به في ترميم «حتبت» جاء من إدارتي الهرم وسقارة، وتحت إشرافه، مضيفا: «أنا أتحمل مسؤولية ترميم هذه المقبرة كاملة»، على حد قوله.

ولفت سنبل إلى أن أغلبية المقابر تم بناؤها بالطوب اللبن، أما المقابر المهمة منها هي التي كان يتم بناؤها من الحجر، وتابع: «على الرغم من أن هذه المقبرة تم بناؤها من الطوب اللبن إلا أنها لكونها بنيت لسيدة ذات مكانة كبيرة، تمت كسوتها من الخارج بطبقة من الحجر، كذلك بنيت داخلها مقصورة كاملة من الحجر».

وأوضح سنبل أن المقبرة بنيت من قوالب الطوب اللبن، ثم وضعت عليها طبقة من الملاط، ورُسمت عليها المناظر والرسومات، على حد قوله.

وأشار سنبل إلى أن المقبرة تم بناؤها من الطوب اللبن ولونه يشبه لون الأسمنت، لذا قد يكون اختلط الأمر على البعض من غير المتخصصين، فما يظهر في الصور على أنه طوب، هو من أصل المقبرة، وظهر هكذا لسقوط طبقة الملاط من عليه في أزمان سابقة.

وأوضح سنبل أن الأجزاء التي يظهر فيها الترميم بين المناظر المرسومة، هي لترميم حديث تم باستخدام مواد خاصة بالترميم وليست الأسمنت إطلاقا، بل هي مونة تم عملها بواسطة فريق وخبراء الترميم المصريين من الرمل والجير المصرح به في الترميم لربط الأجزاء الضعيفة والمنهار منها الملاط، وهذه الطريقة تعد الطريقة ذاتها التي تمت أثناء ترميم مقبرة نفرتاري بالأقصر.

وعن عدم وجود سقف للمقبرة، قال سنبل إن السبب في ذلك يرجع إلى زلزال 1992 مثلا، أو قد يكون عن طريق استخدام معدات أو أدوات الحفائر بالمنطقة مما تسبب في تهدم السقف.