أعلن الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة المكتشفة بمنطقة الهرم تعود لسيدة من الأسرة الخامسة، وهي إحدى الموظفات في البلاط الملكي الفرعوني.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية «لميس الحديدي» في حلقة السبت، من برنامج «هنا العاصمة»، المذاع على شاشة «سي بي سي»، أن عملية التنقيب بدأت بتاريخ 3/10/2018، وتم اختيار مكان المقبرة بناء على بعض الشواهد التي تؤكد عدم إجراء أي عمليات حفر في هذه المنطقة، وتم رفع أكثر من 250 متر مكعب من الرمال هناك، حتى ظهر أول جزء من المقبرة.
وأضاف «وزيري» أن الظواهر الأولية للمقبرة كانت غير مبشرة، ولكن مع استمرار عمليات الحفر والتنقيب تم اكتشاف المقبرة، التي لا زالت تحتفظ بألوانها ونقوشها، رغم وجودها على جدران من الطوب اللبن، وتوضح الرسومات بعض مظاهر الحياة اليومية في مصر القديمة، وبعض مظاهر عازفين وعازفات الموسيقي، ورقص القرود عليها ومناظر ذبح الأضاحي.
واستطرد المسؤول الآثاري المهم، موضحا أن الكشف تم خلال 4 أشهر فقط، وأن الحفر تم من خلال فريق مصري، وكذلك معالجة الألوان.
ويبدو أن اكتشاف المقبرة في هذه المنطقة لن يكون الأخير، حيث أوضح وزيري أنها مليئة بالعديد من المقابر، وسيتم استئناف الحفائر بها لاحقا، كاشفا عن وجود 12 فريقا مصريا يعملون بمنقطة الهرم لأجل هذا الهدف، مشيرا إلى أن افتتاح مشروع التطوير سيكون في منتصف العام الجاري، وفي نهاية الشهر سيتم الكشف عن اثر جديد سيبهر العالم، بحسب قوله.