بنية الاشتراك فى جمعة الزحف، جاء من الإسكندرية مصطحباً أسرته إلى شرم الشيخ، لكن أخبار التحقيق مع الرئيس السابق مبارك وحبس نجليه جمال وعلاء سبقت وصوله إلى المدينة الهادئة، فما كان منه سوى أن عدل النية، وأكمل رحلته إلى المدينة، لكن ليس للاشتراك فى جمعة الزحف، بل لصلاة ركعتى شكر أمام المستشفى الذى شهد نهاية «الطاغية» ـ حسب وصفه.
مصطحباً زوجته و3 أطفال لم يزد عمر أكبرهم على 13 عاماً وأصغرهم على 5 سنوات، وقف أمام مستشفى شرم الشيخ الدولى يحتفل وهم معه بقرار حبس جمال وعلاء مبارك، والتحقيق مع الرئيس السابق، ليس بتهم الفساد والاستيلاء على المال العام فحسب، بل ـ أيضاً ـ بتهمة قتل المتظاهرين، وفى وقفتهم انضم إليهم عشرات الأشخاص، شاركوهم الاحتفال، مرددين جميعاً مطالب بتعجيل إجراءات نقل الرئيس السابق من مستشفى شرم الشيخ إلى سجن طرة مثله مثل باقى المحبوسين.
لم يحمل إسلام محمود محمد السيد، فى وقفته وأسرته، سوى علم مصر، مرتدياً ـ والأسرة أيضاً ـ قباعات تحمل ألوان العلم، واستمر واقفاً منذ العاشرة صباح أمس، ولمدة ساعة ونصف الساعة صامتاً، مكتفياً برفع العلم، وقبل أن تتزايد الأعداد حوله وقف أمامه ضابطان تابعان لقوات الأمن المركزى القابعة حول المستشفى، يمدانه هو وأسرته بعبوات العصير والمياه المعدنية، لكن لم يطالبه أحد بمغادرة موقعه.
مع مرور الوقت وازدياد الأعداد من حولهم كان للزوج، الذى يعمل مترجماً بالتليفزيون قطاع الأخبار، وزوجته د. عفت عبدالله، الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ـ مسؤولية أخرى هى قيادة المئات لهتاف منظم استمر لأكثر من 3 ساعات تنوع بين «تمثيلية.. تمثيلية» «رحلوه رحلوه.. السعودية خسارة فيه».
إسلام أكد أنه حضر إلى شرم الشيخ، أمس الأول، قبل قرار التحقيق مع مبارك، وقال: «جئت مبكراً لأشارك فى جمعة الزحف، وحرصت على السفر قبلها بأيام، خوفاً من إغلاق الطريق أو منع المواطنين من السفر، واصطحبت أسرتى كأحد أشكال التحايل، وكأننا فى رحلة ترفيهية، وفى الوقت نفسه حتى يشاركوا فى جمعة الزحف، ويصبح لهم دور فى الثورة التى غيرت من شكل مصر».