x

أهالي مفقودي «السلام 98» يتهمون مبارك وعزمي والعادلي بخطف ذويهم لإخفاء حقيقة غرقها

الأربعاء 13-04-2011 14:48 | كتب: محمد السيد سليمان |
تصوير : other

استمع  المستشار سامح عبد الغفار، رئيس نيابة البحر الأحمر الكلية، صباح الأربعاء، إلى أقوال نحو 12 من أهالي وأقارب عدد من المفقودين في حادث غرق العبارة «السلام 98»، وذلك بعد البلاغات، التي تقدموا بها للنائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، بإعادة فتح التحقيق لوجود أدلة جديدة في الحادث.

وطالب الأهالي بتدخل المجلس العسكري والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، بفتح التحقيق من جديد في أسباب غرق العبارة وتأخر الإنقاذ ومكان إخفاء الناجين من الطاقم والتحقيق في المستندات المقدمة من أهالي المفقودين رحمة بأسرهم وتخفيفا لمعاناتهم خلال الخمس السنوات الماضية.  

وأكد أحمد محمد سليمان، من الفيوم وشقيق سيد محمد سليمان، أحد ركاب العبارة، والذي كان قادمًا من العمل في خدمة الحجاج بالسعودية، أن لديه عدة أدلة بأن شقيقه تم اختطافه بعد إنقاذه من جانب إحدى القطع البحرية وأنه مازال على قيد الحياة وأنه واصل الاتصال بهم طوال 15 يومًا دون أن يسمعوا صوته وانقطع الاتصال.

وكشف سليمان أن قناة النيل للأخبار أذاعت، الأحد 5 فبراير، أسماء الناجين من الحادث، الذين تم نقلهم لمستشفى الغردقة العام، وأن شقيقه كان ضمن الأسماء التي تم نشرها، مضيفا في محضر التحقيقات بنيابة البحر الأحمر الكلية أن جريدة الأسبوع في عددها 468 بتاريخ 13 مارس 2006 نشرت صور الناجين أثناء خروجهم من مركب الإنقاذ بسفاجا، وكانت صورة شقيقه ضمن الصور، وقدم سليمان للنيابة «CD» يحوي اللقطات الخاصة بقناة الجزيرة للناجين وعدد من الركاب، بالإضافة إلى كشف من مستشفى الغردقة العام بأن شقيقه ضمن الناجين من الحادث.

 واتهم سليمان مبارك وعزمي والعادلي وأمن الدولة بأنهم وراء إخفاء شقيقه وباقي المفقودين لإخفاء الأسباب الحقيقية للغرق وتأخر الإنقاذ لمدة 20 ساعة.

وأضاف أن أسرة شقيقه تم إجبارها على صرف التعويضات لتخفيف الحكم على المتهم ممدوح إسماعيل ونجله، بالإضافة إلى اتهام وزارة الداخلية بالتراخي في عدم تنفيذ الحكم الصادر ضد باقي المتهمين من مسؤولي شركة السلام بالرغم من وجودهم داخل مصر وعدم خروجهم وصدور الحكم منذ عامين.

ومن الإسكندرية وصلت والدة محمد مجدي، ضابط ثان إداري العبارة «السلام 98» ومعها شقيقتها وابنتها، حيث أكدت أن ابنها من الناجين.

وأكد أحمد محمد الخضراوي، من الإسكندرية، خلال التحقيقات، أنه شقيق ممدوح الخضراوي، الذي كان يعمل مشرف كبائن على العبارة «السلام 98» وقت الحادث، وأنه تلقى عدة اتصالات تليفونية بعد غرق العبارة تفيد بأن شقيقه ضمن الناجين، الذين تم إنقاذهم بواسطة إحدى سفن الإنقاذ من بنجلادش ومعه نحو 17 آخرون، مشيرًا إلى مشاهدته شريطًا إخباريا على قناة الجزيرة بأسماء الناجين وصورة أخرى لهم أثناء وصولهم لميناء سفاجا، مؤكدًا أن  شقيقه من بينهم.

وأضاف: «بعد توجهنا لمستشفى سفاجا لم نجد شقيقي داخل المستشفى وأخبرنا أحد المسؤولين بها أن الناجين قأخذهم عدد من الضباط للتحقيق معهم بما فيهم أفراد طاقم العبارة، ولم نستطع الوصول لمكان شقيقي لمدة 5 أيام، ولم نجد جثته».

واتهم الخضراوي زكريا عزمي بأنه وراء عملية اختطاف طاقم العبارة وعدد من الركاب وإخفائهم في مكان مجهول لمعرفتهم بالأسباب الحقيقية للحادث والعيوب، التي بالعبارة، بالإضافة إلى مساعدة عزمي لصديقه مالك العبارة في الإفلات من الجريمة وتهريبه إلى لندن قبل رفع الحصانة عنه.

وطالب أهالي وأقارب المفقودين، في نهاية التحقيقات، المجلس العسكري ورئيس الوزراء بفتح التحقيق في بلاغات المفقودين ومكان إخفائهم والتحقيق في إجبارهم من قبل المدعي العام الاشتراكي على الحصول على التعويضات المالية وعدم تنفيذ الحكم بحبس ممدوح إسماعيل وباقي المتهمين، كما طالبوا باستدعاء مبارك وزكريا عزمي وحبيب العادلي؛ لسؤالهم عن أسباب غرق العبارة وتأخر إنقاذ الضحايا لمدة 20 ساعة، والسماح بتشغيل العبارة في نقل الركاب بالرغم من وجود تقارير فنية بعدم صلاحيتها للإبحار في الرحلات الطويلة، وتأخر رفع الحصانة عن ممدوح إسماعيل حتى يتمكن من الهروب من مصر، بالإضافة إلى المطالبة بكشف الملاك الحقيقيين للعبارة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية