قالت سوريا إن القرار الذي اتخذته جامعة الدول العربية، السبت، بتعليق عضويتها، لا يساوي الحبر الذي كتب به، وهددت بأن أي شر يطالها سيطال الجميع ولن ينجو منه أحد.
وقال مندوب دمشق الدائم لدى جامعة الدول العربية، يوسف الأحمد، في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة، عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي تبنى القرار: «إن دولاً عربية عملت على إفشال المبادرة العربية، التي التزمت بها سوريا».
كانت سوريا أعلنت موافقتها مطلع الشهر الجاري على مبادرة عربية تلتزم بموجبها بوقف كل مظاهر العنف في البلاد والسماح للمراسلين الأجانب بدخول البلاد وبدء حوار مع المعارضة في القاهرة، ولكن منذ إعلان موافقتها على هذه المبادرة قتلت قوات الرئيس بشار الأسد أكثر من 100 محتج.
وقررت الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في أنشطتها، بدءًا من يوم 16 نوفمبر إلى أن تمتثل للمبادرة العربية وتنفذ بنودها، كما دعا قرار وزراء الخارجية العرب الدول العربية إلى سحب سفرائها من دمشق.
ودعا القرار المعارضة السورية للاجتماع في مقر الجامعة العربية لبحث «ترتيبات المرحلة الانتقالية»، وقرر توفير الحماية للمدنيين، عن طريق الاتصال بالمنظمات العربية المعنية، أو المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وقال «الأحمد» في المؤتمر الصحفي: «إن القرار الذي صدر لا يعنينا من قريب أو بعيد»، مضيفًا: «القرار لا يساوي الحبر الذي كتب به».
وهدد: «أي خطر يطال سوريا سيطال الجميع.. لن ينجو منه أحد».
من جانبه أعلن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأمانة العامة بصدد التحضير لعقد اجتماع يضم جميع أطراف المعارضة السورية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف الدكتور «العربي» أن هذا الاجتماع سيكون مفتوحاً لجميع أطراف المعارضة السورية لتعبر بحرية عن رأيها في مجريات الأزمة السورية وسبل معالجتها، وسيكون من مسؤولية أطراف المعارضة السورية أنفسهم إدارة عملية الحوار فيما بينهم توصلاً إلى الاتفاق على هذه الرؤية الموحدة.
إلى ذلك، بدأت حشود من أنصار النظام السوري بالتجمع أمام مقر السفارة القطرية في دمشق، تنديدًا بقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، ووصفوا الدور القطري بأنه يعمل داخل الجامعة ضد سوريا، وتنفيذًا للمشروع الصهيوني الأمريكي.
فيما دعت صفحات مؤيدة للنظام السوري على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى تجمعات أكبر في ساحة السبع بحرات، وهي ساحة حيوية في وسط العاصمة دمشق، يقع فيها البنك المركزي، وإلى اعتصام غاضب أمام السفارة القطرية في سوريا مساء السبت.