في الذكرى السادسة لمذبحة بورسعيد، التقت «المصري اليوم»، ضمن سلسلة «افتكروهم وزوروهم»، أسرة المشجع أنس محيي الدين، شهيد المذبحة التي أنهت حياة 72 مشجعًا.
قالت والدة «أنس»: «6 سنين وأنت غايب عن عيني يا بني، 6 سنين وأنا مستنية حقك ييجي، 6 سنين وأنا قلبي واجعني، ونفسي أشوفك، ربنا يرحمك ويجعلك في الجنة، عارفة إنك في مكان أحسن، وغير معترضة على حكم ربنا، بس بدعي ربنا يلهمني الصبر والسلوان وأقدر أكمل لحد مجيلك ونتدفن سوا».
وأضافت: «6 سنين واللي ينزل المقبرة يطلع يقول: سبحانك يا رب، كل شهيد منهم تفتح مقبرته بعد الوفاة، يجدون رائحة عطرة تشبه المسك تخرج من الجسد، الروح فقط هي من فارقت الجسد وصعدت للسماء، وأجسامهم متحللتش».
ووجهت والدة «أنس» رسالة إلى ابنها الشهيد، قبل مغادرة قبره، وقالت: «نام وارتاح يا أنس، وأنا جيالك قريب إن شاء الله، عارفة إنك معايا، وحاسس بيا، ممكن أكون مقصرة معاك، بس بعمل اللي أقدر عليه، عشان حقك ميروحش هدر».