حصل الدكتور «معتز إمام» على البكالوريوس في الهندسة المدنية ثم في الفيزياء من جامعة القاهرة ثم حصل على شهادة الماجستيرفي الفيزياء، ودرجة الدكتوراه من جامعة ولاية ماساتسوستش أمهرست بالولايات المتحدة الأمريكية. ويعمل حاليًا في جامعة ولاية نيويورك كوتلاند بالولايات المتحدة الأمريكية
على أي أساس اخترت مجالك البحثي؟
علي أساس الحب! أنا دائماً أنصح طلبتي أن يختاروا تخصصاتهم ليس بإعتبار الماديات أو إحتمالات العمل المستقبلية ولكن علي إعتبار ما تحب. ومنذ بداياتي في الفيزياء وجدت نفسي عاشقاً للفيزياء النظرية ، التي تكاد تكون رياضيات وليس فيزياء ومن هنا إخترت مجالي البحثي.
ما الفروق الجوهرية بين عملك الحالي وعملك السابق؟
العمل الأكاديمي مختلف تماماً عن العمل العادي في قطاعات الهندسة أو التقنيات مثلاً اللائي عملت بهما سابقاً ، لأنه يتميز بالحرية الفكرية التي تتيح للاكاديمي أن يبدع في مجاله.
ماهى أهم انجازاتك البحثية؟
أعمل في فروع دقيقة جداً في الفيزياء النظرية وتحديداً نظريات الأوتار الفائقة ونظريات الجاذبية ، إنجازاتي البحثية نظرية للغاية ومن الصعب شرحها بكلمات قليلة ، ولكن لنقل أن أهم إنجازاتي في هذا المجال هو الإتيان بتقنيات جديدة في حل بعض المشاكل المعقدة في تخصصي.
كيف تتصور المستقبل في مجال تخصصك؟
الفيزياء النظرية الان في مفترق الطرق ، هناك الكثير من النظريات والأبحاث التي تحاول فهم تفاصيل الكون ولكن لا يدعمها للأسف إكتشافات تجريبية أو رصدية ، فنحن الأن في إنتظار إكتشافات الفيزيائيين التجريبيين حتي تدلنا في إتجاه نسير.
ماهي مميزات العمل ضمن منظومة البحث العلمي اﻷمريكية؟
الحرية في البحث العلمي المدعومة بالتمويل، وكذلك الإهتمام بالعلوم الأساسية لإدراك الدول الغربية عموماً أن ذلك هو أساس التقدم.
كيف تختلف منظومة البحث المصرية عن مثيلتها الامريكية؟
المقارنة صعبة لأسباب عديدة منها الفرق الكبير في مستوي التمويل والفروق في الأولويات.
ماهي أهم المعوقات التي تواجه البحث العلمي في مصر؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
التمويل شق أساسي ، قلت سابقاً أنه من الصعب أن يتفوق باحث وهو مشغول بالبحث عن لقمة العيش ، الموضوع ده بدأ في التحسن في الجامعات الخاصة في السنين الأخيرة. من المعوقات ايضاً عدم الإهتمام بالعلوم الأساسية ، بمعني إهتمام الجهات المعنية بالعلوم التطبيقية بنسبة أكثر لأهميتها في حل مشاكل المجتمع الراهنة ، متناسيين أن العلوم الأساسية التي قد لا تجد التطبيقالفوريالمباشر هي من اهم أسباب تقدم المجتمعات، وهذا حديث قد يطول. أعتقد أن التغلب علي هذه المعوقات يبدأ بأن يكون هناك إهتمام مؤسسي بالبحث العلمي ، ليس فقط حكومياً ولكن علي مستوي القطاع الخاص أيضاً. من مشاكل مصر الإعتماد علي أشخاص بعينهم في وضع السياسات ، وحين يذهب هؤلاء الأشخاص تذهب معهم سياساتهم. أما سياسات المؤسسات فلا تتغير بتغير الوجوه.
ما هى نصيحتك لشباب الباحثين؟
الإهتمام بتوسيع مداركهم في شتي المجالات ، لا يكفي أن تتبحر في تخصصك فقط ، إقرأ في مجالات مختلفة ، إستمع إلي الموسيقي ، إحضر مسرحيات وندوات ، الباحث الحقيقي منظومة متكاملة وليس فقط خبير في شق دقيق من المعرفة.