قال المهندس مدحت يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة «موبكو»، التابعة لوزارة البترول، إن «الشركة ملتزمة بتطبيق كل القواعد القانونية والبيئية المنصوص عليها في القوانين المصرية والدولية لحماية المواطنين»، مشيرا إلى أنه «عرض على اللجنة العلمية التي شكلها محافظ دمياط تطبيق قواعد البيئة الألمانية والتي تعد من أشد المعايير التزاما بالحفاظ على البيئة للتأكد من التزام المصنع بسلامة وصحة المواطنين».
وأكد يوسف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «وزارة البيئة أقرت بأن نسبة التلوث البيئي أقل من الحدود المسموح بها، ولا توجد تجاوزات بيئية قامت بها الشركة داخل دمياط»، مؤكدًا أن «الحملة التي يتعرض لها المصنع في دمياط حاليا وراءها أهداف شخصية تسعى للاستفادة من الظروف الحالية للبلاد في تحقيق مصالحها الخاصة دون أي اعتبار لوضع البلد».
وقال إن «الغالبية من أبناء دمياط يدركون أن هذه الحملة موجّهة ولا تستهدف مصلحتهم كما يزعم قادتها»، مشيرا إلى أن «من يسعى للصالح العام لا يدمر المنشآت والمباني التابعة لمصنع حكومي يستفيد منه الجميع».
وأوضح أن «مساهمة المال العام في «موبكو» 71%، وتقوم الشركة حاليا بتوسعات تبلغ 2 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إيرادات المصنع 1.2 مليار دولار سنويا، وضرائب للدولة تبلغ حوالي 560 مليون جنيه».
وتساءل: «لمصلحة مَن حرمان مصر من هذه العائدات المتعلقة بالمصريين، فبخلاف هذه الإيرادات فإن المصنع يقوم بدور حيوي في سد احتياجات البلاد من الأسمدة».
من جانبه، قال مسؤول في «موبكو» للأسمدة إن «جهود الإدارة نجحت في القيام بعمليات تبديل لبعض ورديات العمال في المصنع عبر معديات نقل من عزبة البرج»، مشيرا إلى أن بعض الورديات عملت بالمصنع لمدة تجاوزت يومين أو أكثر بسبب فرض المحتجين حصارا على منطقة صناعات البتروكيماويات التي يقع فيها المصنع».
كان العشرات من أهالي محافظة دمياط قد أشعلوا النار في مبنى محطة مياه سواحل كفرالبطيخ، التي تغذي مصنع «موبكو» لصناعة الأسمدة بالمياه، فيما توقفت ميناء دمياط عن العمل، بسبب الاحتجاجات واحتجزت عشرات المقطورات المحملة بالمحاصيل والسلع الغذائية في الطريق بعد رفض الأهالي مرور السيارات.
وكان الآلاف من أهالي دمياط، قد تظاهروا بعد صلاة الجمعة للتنديد بالتوسعات، التي من المقرر أن تتم في مصنع «موبكو» لصناعة الكيماويات، والتي من المخطط أن تتم على كامل مساحة المنطقة، التي كان مقررا إقامة مصنع «أجريوم» بها، والذي واجه حالة رفض شعبي ضخمة منذ سنوات، انتهت بإلغاء المشروع بالكامل، لكن القضية تجددت من جديد بعض ظهور مستندات تثبت نية شركة «موبكو» القيام بتوسيعات تزيد من الأثر السلبي للمصنع على البيئة في المحافظة.
ومن المنتظر أن تصدر لجنة متابعة الأثر البيئي لمصنع «موبكو»، والمشكلة من فنيين وشخصيات ممثلة لمؤسسات المجتمع المدني في دمياط، تقريرها، الثلاثاء المقبل، لتحديد الآثار البيئية للمصنع.
فيما أصدرت وزارة البيئة، بحسب تصريحات لمحافظ دمياط، اللواء محمد فليفل، قرارا بإيقاف عمليات الإنشاء في المصنع حتى صدور تقرير لجنة تقييم الأثر البيئي.
