أعلن الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، ِشيخ الأزهر، استعداده ومؤسسة الأزهر للمساهمة فى جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفها فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية.
ودعا الطيب، خلال استقباله، الإثنين، الدكتور محمود الزهار، وزير الخارجية الفلسطينى السابق، عضو حركة حماس، جميع الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة وتوحيد الشعب الفلسطينى، مشددا على أنه لا يمكن الوقوف فى وجه إسرائيل بشعب منقسم.
وقال الطيب موجها كلامه للزهار: «إنكم بفرقتكم أعطيتم إسرائيل الحجة لوقف المفاوضات وأنه دون المصالحة سيقضى بعضكم على بعض بعيدا عن إسرائيل، وهذا مخطط لضعفكم وفرقتكم يجب أن تواجهوه بوحدتكم».
وأكد الطيب استعداده للمشاركة فى جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية مع حفظ حق حماس وحق فتح وحق الشعب الفلسطينى لأن الشعب الفلسطينى يستحق أكثر من ذلك لكى يحظى بحياة أفضل والأزهر يقف معكم ومن ورائكم.
من جانبه عبر الزهار عن ثقته التامة فى مؤسسة الأزهر ومواقف الإمام الأكبر من القضية الفلسطينية، قائلا: «إننا فى حركة حماس ندعو للمصالحة ونثق فى قدرات مصر وشعبها على إتمام المصالحة وأننا على استعداد تام للجلوس مع حركة فتح والتصالح»، مشيرا إلى التعاون الكامل بين أبناء الشعب الفلسطينى مسلمين ومسيحيين فى غزة وأن حركة حماس لم ترفع السلاح فى وجه أحد أبناء الشعب الفلسطينى.
فى سياق متصل استقبل شيخ الأزهر الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، فى مقر مشيخة الأزهر، أمس، وتم خلال اللقاء استعراض الدور الذى يقوم به الأزهر فى نشر الإسلام الوسطى والمعتدل ودعم وزارة الخارجية للأزهر فى البعثات الخارجية إلى مختلف دول العالم فى المرحلة المقبلة.