أراد الخديو إسماعيل افتتاح الأوبرا بعرض ذو علاقة بالتاريخ المصري القديم، فكلف الإيطالي جوسيبي فيردي بتأليف أوبرا ذات صلة بالتاريخ المصري القديم فكانت «أوبرا عايدة»، لكن لأن فيردي فنان.
والفنان مزاجي الطابع فإنه لم ينته من تأليف أوبرا عايدة في الموعد المقرر، فكانت أن افتتحت الأوبرا نشاطها احتفالاً بافتتاح قناة السويس بعرض أوبرالي آخر وهو «أوبرا ريجوليتو» وهو من تأليف نفس الموسيقار الإيطالي جوسيبي فيردي.
أما عن سيرة فيردي فقد ولد في العاشر من أكتوبر عام ١٨١٣ في «رونكولي» بإيطاليا وهو مؤلف موسيقي إيطالي ألف العديد من الأعمال الأوبرالية.
كما كتب قداسا جنائزيا وقد حرص خلال مسيرته الفنية على ترسيخ التقاليد الأوبرالية في مواجهة التيار الجديد المتأثر بأعمال فاجنر، ومن أعماله الشهيرة «ريجوليتو» و«الصلوات المسائية الصقلية» و«الحفل المقنع» و«دون كارلوس» و«عطيل» و«أوبرا عايدة» بتكليف من الخديو إسماعيل وهي من أشهر أوبرات فيردي، وقد كتبها عام ١٨٧١ وتقع في أربعة قصول، وقد عرضت لأول مرة في مصر في ديسمبر من نفس العام، وقد رحل فيردي عن عالمنا «زي النهارده» في ٢٧ يناير ١٩٠١ في روما بإيطاليا.