إدوارد جينر، طبيب وعالم بريطانى، مولود في ١٧ مايو ١٧٤٩، ويعود له الفضل في اكتشاف لقاح مرض الجدرى، كان هذا في أواخر القرن الثامن عشر، وفى مدينة بركلى البريطانية حين اكتشف أن الإصابة بفيروس جدرى البقر تقى البشر من الإصابة بمرض الجدرى، الذي كان يعتبر أخطر وباء يصيب البشر في ذلك الحين،وقد لفت انتباهه حالة سارة نيلمس التي تقوم بحلب الأبقار وقد أُصيبت بالجدري سابقاً.
وقام بملاحظة ودراسة الحالة حين وجدها محصنة من الإصابة بالجدرى، وعرف أن سبب ذلك أنها أصيبت بجدرى الأبقار مما حصنها ضد الجدرى الذي يصيب البشر، فما كان منه إلا أن أخذ مواد من جلد المصابة وحقنها لشخص مصاب بالجدري، واكتشف أن ذلك يولد مناعة مستقبلية ضد المرض،لأن مرض جدرى الأبقار مشابه للجدرى الذي يصيب الإنسان، لكنه أقل خطورة وقام بتطوير اللقاح الأول، مستنداً على هذه النتائج وبعد تجارب كثيرة وأبحاث معملية مضنية وجهد طويل لأكثر من ٢٠ سنة متواصلة وهو يبحث عن جرثومة الجدري.
وفى ١٧٩٦ استطاع أن يكتشف اللقاح المضاد لمرض الجدرى وجربه على ابنه البالغ من العمر ٨ سنوات كما أخضع اختراعه للتجريب على نطاق أوسع فقام بحملة تطعيم كللت بالنجاح وقد ظهرت لاحقا عشرات اللقاحات وتطورت أساليب استخلاصها، وقد توفى إدوارد جينر «زي النهارده» في ٢٦ يناير ١٨٢٣.