يبرز من بين أسماء زعماء عصابات المافيا اسم كورليونى أكبر زعماء المافيا، ومن سيرته استوحى ماريوبوذو روايته الشهيرة الأب الروحى التي تم تحويلها إلى أفلام ومن الأسماء الأخرى آل كابونى صاحب المقولة الشهيرة: «بالمسدس تحل كل المشاكل» وقد بدأ مسيرته الإجرامية وهو في السادسة والعشرين وهو مولود في ١٨٩٩ في بروكلين بأمريكا لأب وأم إيطاليين هاجرا لأمريكا وقد تم فصله من المدرسة لشغبه المتكرر لتبدأ رحلته الإجرامية بانضمامه لعصابة من المراهقين يتزعمها متمرس هو جونى توريو،وفى ١٩١٩ اتهم في جريمة قتل، فانتقل للعمل في شيكاغو، وهناك التقى توريو مجدداً الذي ذهب للعمل مع عمه كولوزيمو زعيم شبكة الدعارة.
وحاول توريو إقناع عمه بتحويل نشاطه إلى السطو، لكنه رفض فاستأجر توريو وكابونى قاتلا محترفا وقتلا كولوزيمو ثم قاما بقتل أبانيون زعيم أكبر عصابة أيرلندية هناك فكان ذلك بداية حرب مستمرة بينهما وبين رجال الزعيم المقتول وأصيب توريو إصابة مميتة نجا منها فاعتزل الإجرام وسافر لبروكلين ليعيش هناك تاركاً لكابونى زعامة المنظمة وهو لم يتعد السادسة والعشرين وبدأت شخصيته تتغير من مجرد قاتل إلى زعيم داهية يبدى الاحترام للعاملين معه، مع لجوئه للمسدس حينما تفشل الحيلة وأمكنه التخلص من أعدائه وبالأخص رجال أبانيون.
وعندما خانه اثنان من رجاله دعاهما على العشاء ثم أخرج عصا هندية ملفوفة بقطعة من الحرير كهدية لهما وإذا به ينهال على رأسيهما حتى ماتا وفى سنة ١٩٢٩ حاول قتل آخر قائد في جماعة أبانيون وتنكر رجال كابونى في زى ضابط شرطة وانتظروا خروج الرجل من أحدالفنادق لاصطياده ولم يتم إطلاق النار في الوقت المناسب وتكررت المحاولة بصورة عشوائية مما أدى إلى قتل عدد من الأبرياء ونجاة الرجل فأثارت هذه المذبحة حملة كبيرة على كابونى ورجاله ورأت حكومة واشنطن ضرورة التخلص من كابونى ولكنها لم تستطع إدانته فقامت بإثبات هربه من الضرائب وحكم على كابونى بإحدى عشرة سنة وفى السنوات الأخيرة من السجن تدهورت صحته ثم تم الإفراج عنه في ١٩٣٤وسافرمع عائلته إلى منزله بفلوريدا وتوقف عن نشاطه الإجرامى إلى أن توفى «زي النهارده»فى ٢٥ يناير ١٩٤٧ وقد جسد روبرت دى نيرو شخصية آل كابونى في فيلم The untouchables .