نجح الكونجرس الأمريكى بمجلسيه، الشيوخ والنواب، فى التوصل إلى اتفاق مؤقت بشأن الميزانية، مما أنهى حالة الشلل التى ضربت المؤسسات الفدرالية الأمريكية وأجبرتها على الإغلاق لمدة 3 أيام، فى صفقة بين النواب الجمهوريين والديمقراطيين حول قوانين الهجرة، فيما أشاد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بأنصاره على انتصارهم، وسارع بتوقيع مشروع القانون الذى يتضمن برنامج رعاية صحية للأطفال.
أخبار متعلقة
وإعادة مئات آلاف الموظفين الفدراليين، أمس، إلى أعمالهم، بعدما أقر مجلس الشيوخ الأمريكى، مساء أمس الأول، بأغلبية 81 صوتا مقابل 18، مشروع قانون لتمويل الحكومة الاتحادية حتى 8 فبراير المقبل، كما نجح مجلس النواب الذى يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية على إقرار مقترح الإنفاق، بعد 3 أيام من تصاعد الخلاف السياسى بين الجمهوريين والديمقراطيين فى الشيوخ بسبب سياسات الهجرة، أدى إلى إغلاق المؤسسات الفدرالية، وأيد 266 عضوا بمجلس النواب قانون الإنفاق المؤقت مقابل رفض 150، بعد ساعات على تخلى الديمقراطيين عن معارضتهم الخطة إثر تقديم الجمهوريين ضمانات لهم بشأن التصويت على تشريعات بشأن الهجرة وقانون «داكا» لبرنامج «الحالمين» وضمان عدم ترحيلهم من الولايات المتحدة.
وقال ترامب، فى بيان، قرأته المتحدثة باسمه سارة ساندرز: «يسعدنى أن الديمقراطيين فى الكونجرس ثابوا إلى رشدهم، وإنهم أدركوا أن موقفهم لا يمكن الدفاع عنه»، وأضافت: «لن نعقد صفقة طويلة الأجل فى مسألة الهجرة إلا إذا كانت فى صالح البلاد»، وقالت ساندرز إن «الديمقراطيين أدركوا أن موقفهم لا يمكن الدفاع عنه». ومع انتهاء الأزمة، يستطيع الرئيس أن يشارك فى منتدى «دافوس» الاقتصادى العالمى فى سويسرا نهاية الأسبوع الجارى، إذ سيعقد لقاءات ثنائية، بما فى ذلك مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى.
وأجبر الفشل فى إقرار الموازنة منذ 4 أيام، مئات الآلاف من موظفى المؤسسات الفدرالية الأمريكية على أخذ إجازة قسرية ولزوم منازلهم بدون رواتب، لأول مرة منذ 2013، فى عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.
وقال زعيم الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ، تشاك شومر: «صوتنا على وقف شلل الحكومة والاستمرار فى التفاوض لإيجاد اتفاق شامل» حول مصير مئات آلاف المهاجرين السريين الذين وصلوا صغارا إلى الولايات المتحدة. وسخر شومر من الفوضى فى البيت الأبيض حيث ابتعد ترامب عن وسائل الإعلام، وقال إن «الجمهوريين لم تكن لديهم أبدا فكرة واضحة عما يريده الرئيس»، مضيفا «الرئيس الذى يتباهى بأنه وسيط كبير لعب دور المتفرج»، وقالت الباحثة بمعهد «بروكينجز انستيتيوشن» مولى رينولدز: إن «لدى الديمقراطيين إمكانية التسبب بشلل جديد فى حال عدم تحقيق أى تقدم حول الهجرة فى الأسابيع المقبلة»، بينما لجأت ولاية نيويورك إلى صرف مرتبات الموظفين الفدراليين فى تمثال الحرية بنيويورك والذى يرمز إلى ترحيب الولايات المتحدة بالمهاجرين.
وأعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة، أمس، إعادة فتح مركزها الثقافى بعد توقيع الرئيس على استمرار الاعتمادات المالية للحكومة الأمريكية. وأضافت السفارة، فى بيان، أن المركز الثقافى بالسفارة تم إعادة فتحه لاستقبال الجمهور مرة أخرى. وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة أعلنت، أمس الأول، أنها ستواصل تقديم خدمات الجوازات وتأشيرات السفر خلال فترة التوقف الحالى للاعتمادات المالية للحكومة الأمريكية «وفقا لما تسمح به الظروف». وأشارت إلى إغلاق المركز الثقافى بالسفارة بسبب توقف الاعتمادات المالية للحكومة الأمريكية.
