بعد شهر كامل من الاختباء فى بيروت هربا من بطش النظام السورى، وصل الممثلان المسرحيان السوريان محمد وأحمد ملص إلى القاهرة، صباحالاربعاء، هربا من تنكيل النظام السورى بهما، بعد استدعاء السلطات السورية لهما على خلفية دعمهما الفنى للثورة من خلال عروض مسرحية، قدماها خلال الأشهر الماضية، حيث اعتبرت السلطات السورية أعمالهما الفنية داعمة للاحتجاجات.
ورغم الهرب ومغامرات الاختباء بين بيروت والقاهرة، أكد الشقيقان أنهما سيواصلان أعمالهما الفنية الداعمة للثورة السورية، وقال محمد ملص، قبيل مغادرته بيروت: «سننتقل إلى مصر لننفذ أعمالاً فنية لدعم ثورة شعبنا»، وإن أرجآ إعلان تفاصيل مشروعهما الفنى الذى سيقيمانه فى القاهرة، إلى ما بعد اتضاح الصورة - وحسب قوله: لم نعلنها فى بيروت لعدم شعورنا بالأمان هناك، وإن توقع شقيقه أحمد أن تكون الأوضاع الأمنية فى مصر أفضل حالا من سوريا ولبنان، وقال: «الخوف فى بيروت تماما مثل الخوف فى دمشق، خاصة بعد أنباء عن اختطاف معارضين سوريين من بيروت، لكن مصر أفضل حالا فى الوقت الحاضر».
وأكد أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، أن وضع الأخوان «ملص» له خصوصية سياسية وفنية، وقال: نحن كنقابة نختص بالشق الفنى ولن نمنع أعمالهما مطلقا بل سنوفر لهما ما يحتاجانه، لكن الأمر يحتاج موافقات أمنية من جهات سيادية مصرية لها علاقة بكيفية تأمين وجودهما فى مصر. ودلل «عبدالغفور» على موقف النقابة الداعم للثورات العربية بتواجد عدد من الممثلين السوريين فى مصر، رغم مواقفهم الرافضة للنظام السورى، مثل أصالة وجومانة مراد وجمال سليمان.