لم يلعب للأهلى أو الزمالك، أكبر الأندية فى مصر وأفريقيا، لكنه تمكن من صناعة تاريخه العريق، وكتابة اسمه بحروف من الذهب.. هو أسطورة بمعنى الكلمة، لقب بصاحب الرأس الذهبية، وفاكهة الكرة المصرية.. إنه على أبوجريشة، نجم النادى الإسماعيلى، الذى التقته «المصرى اليوم» وفتح صندوقه الأسود، متحدثاً عن إنجازاته التى حققها مع «الدراويش»، وعن دور علاء مبارك فى فشل انتقال حسنى عبدربه للأهلى، ولماذا يظهر فى مباريات الإسماعيلى خلال بطولة الدورى العام.. وهل فريقه السابق قادر على منافسة الشياطين الحمر على لقب بطولة الدورى.. وهل رحيل ديسابر عاد بالسلب على الفريق؟ فضلا عن دوره فى اكتشاف النجم العالمى محمد صلاح.. وإلى نص الحوار:
أخبار متعلقة
■ بداية.. هل الإسماعيلى قادر على منافسة الأهلى هذا الموسم؟
- قادر.. ولكن بشرط أن يضم صفقات سوبر خلال الانتقالات الشتوية، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم الدعم الفنى المطلوب للدراويش، فالفريق يمتلك «كالديرون» كرأس حربة وحيد، وإذا أراد المنافسة فعليه أن يمتلك «دكة قوية» تساعده على تحقيق نتائج إيجابية خلال الدور الثانى، فالكل يعلم أن الأهلى المنافس الحقيقى للإسماعيلى هذا الموسم، فالأحمر يمتلك «دكة من نار» تمنحه القوة الفنية خلال مباريات الدورى، فالجميع يعلم أن النادى الأهلى أفضل نادٍ فى أفريقيا.
■ لكن يحسب للجهاز الفنى للإسماعيلى تثبيت التشكيل أغلب المباريات؟
- أكيد طبعاً.. لكن لاعبى الفريق يلعبون مباريات مضغوطة تجعلهم دائما فى حالة إجهاد شديد، وبالتالى هذا الأمر يأتى بصورة عكسية فى النتائج، وفى الفترة الأخيرة وجدنا أن «الدراويش» يلعب بتشكيل ثابت دون تغيير، «وبالتالى مش هيقدر يواصل» لأن الدورى سياسته النفس الطويل، والجميع يعلم أن الفريق حتى الآن لا يمتلك بديلا قويا، وأنا أعتبر هذه النقطة أكبر مشكلة تواجه الفريق.
■ هل الإسماعيلى يمتلك سياسة النفس الطويل؟
- إذا توافرت الصفقات السوبر للفريق سيمتلك وقتها النفس الطويل والتى تجعله يستطيع تنشيط الفريق بالكامل قادرا على منافسة لقب الدورى هذا الموسم، خاصة أن البدائل السوبر تخلق المنافسة بين لاعبى الفريق، وتجعل الجميع يبذل قصارى جهده حتى يضمن تواجده فى التشكيل الأساسى للفريق.
■ فى اعتقادك.. هل رحيل ديسابر وسط الموسم عاد بالسلب على الفريق؟
- أولا لابد أن نذكر بأن الفريق فى عهد ديسابر تعادل أكثر من مرة على أرضه، وهذه نقطة تستحق الدراسة، خاصة أننى أرى من وجهة نظرى الفنية أن الإسماعيلى فى بعض المباريات التى تعادل فيها كان هو الأقل فنيا من منافسيه «ومقدمش كرة حلوة فى مبارياته التى خاضها فى الإسماعيلية»، ولكن توجد نقطة يجب توضيحها فى هذا الشأن، وهى أن رحيل ديسابر عن الفريق أثر معنويا على اللاعبين لأنهم مرتبطون به نفسيا.
■ وماذا يفعل مجلس إبراهيم عثمان، رئيس النادى، لإنقاذ بطولة الدورى؟
- كما قلت فى النقاط السابقة، إبرام صفقات سوبر حتى تعيد الأمل للنادى والجمهور.
■ ما هى المراكز المطلوب تدعيمها فى الإسماعيلى؟
- مهاجم ومدافع وظهير أيسر.
■ هل تعتقد أن الأهلى الأقرب للدورى حال فشل تعاقد الإسماعيلى مع صفقات سوبر؟
- الأهلى يمتلك وفرة كبيرة من النجوم، ومن يمتلك الوفرة سيكون الأقرب لبطولة الدورى الممتاز، بعيدا عن أسماء الفرق، وجماهير الدراويش ومجلس إدارته عليهم أن يعلموا أن المشوار بين الأهلى والإسماعيلى «مش بعيد»، أنا أتذكر فى موسم 1990، أن الإسماعيلى كان محتلا المركز الرابع خلال الدور الأول من هذه البطولة، وفى الدور الثانى فزنا بالبطولة، بعد مباراة فاصلة أمام الأهلى على أرض استاد المحلة بهدفين دون رد، والأفضلية كانت لنا لامتلاكنا وفرة كبيرة من النجوم، أمثال سعفان الصغير، حمزة الجمل، محمد صلاح أبوجريشة، بشير عبدالصمد، أحمد العجوز، وغيرهم، لذا أريد إرسال رسالة للجماهير «لا تيأسوا».
■ وهل أبوطالب العيسوى قادر على الفوز باللقب؟
- لا أستطيع الحكم حاليا على «العيسوى» لأنه لم يخض سوى 3 مباريات فقط، فالحكم عليه يكون على أقل تقدير بعد 7 مباريات.
■ بعيداً عن هذا الأمر.. ما هى أكبر قيمة مالية حصلت عليها بعد فوزك ببطولة أفريقيا؟
- أنا كنت «باخد ملاليم» وحصلت على «150 جنيه» مكافأة فوزى ببطولة أفريقيا مع الدراويش، وللأسف لاعبو جيلى بصفة عامة مظلومون مقارنة بلاعبى الجيل الحالى.
■ كيف ترى مستوى محمد عواد هذا الموسم؟
- يقدم أداء رائعاً جداً مع «الدراويش»، وهذا بجانب زملائه فى الفريق، وحارس مرمى الفريق، يستحق الانضمام للمنتخب الوطنى ويكون من ضمن الحراس الثلاثة الذين يشاركون فى مونديال روسيا 2018، ولكن هذا يرجع إلى المدير الفنى للمنتخب هيكتور كوبر.
■ هل تعتقد يقتصر كوبر على ضم لاعبى الأهلى والزماالك فقط للمنتخب؟
- نعم.. ولا أعلم ما السبب الحقيقى وراء هذا الأمر.
■ هل هو اعتقاد منه بأنهم يمتلكون وعياً تكتيكياً وجاهزية أكبر؟
- فهذه نظرة قديمة من أيام أبوتريكة «مرحش المنتخب إلا لما راح الأهلى» وعبدالله السعيد، لاعب الإسماعيلى السابق حدث معه نفس الأمر، لذا أنا أطالب «كوبر» أن يجدد فكره ويغير نظرته الفنية.
■ هل لاعبو «الدراويش» يشعرون بظلم بسبب تجاهل كوبر؟
- آه طبعا.. لذلك من الضرورى أن يغيير هيكتور كوبر نظرته ويجدد فكره، لأن نظرته الفنية ترى فقط لاعبى الأهلى والزمالك والمحترفين بالخارج و«قافل على كدا» بصرف النظر عن وجود لاعبيه تستحق أن تنضم للمنتخب، فأنا أريد توجيه سؤال للمدير الفنى للمنتخب الوطنى.. «لماذا تذهب إلى مباريات الدورى؟.. وهل أنت لم تعجب بلاعيبة أخرى؟.. فهذا يدل على أن كوبر مش بيص غير على لاعبى الأهلى والزمالك بس» ولا يريد الالتفات إلى آخرين، رغم وجود خامات ممتازة تستحق الانضمام للفراعنة.
■ لماذا يواجه المنتخب الوطنى أزمة فى مركز المهاجم؟
- هذه الأزمة ترجع لإصابات المهاجمين المتعددة، وهذا السبب الذى دفعنى إلى مطالبة كوبر بتغيير نظرته الفنية حتى يتمكن من تجهيز أكثر من مهاجم.
■ هل حسنى عبدربه يستحق الانضمام إلى الفراعنة؟
- نعم.. لأنه تاريخ كبير من العطاء داخل المستطيل الأخضر، سواء مع «الدراويش» أو المنتخب الوطنى، واللاعب هذا الموسم يلعب بشكل مميز مع فريقه ويؤدى بقوة خلال المباريات ويلعب حتى النهاية، وأنا متأكد إذا تم استدعاء «عبدربه» للمنتخب مستواه سيكون مرتفعا بقوة عما عليه.
■ لماذا يحرص علاء مبارك على حضور مباريات الإسماعيلى؟
- دائما يحرص على مساندة «الدراويش.. وهو ينتمى للإسماعيلى كمشجع من قبل أن يكون والده رئيسا للبلاد.. فهو متزوج من محافظة الإسماعيلية».
■ بهذة المناسبة.. هل صحيح أن علاء مبارك منع انتقال حسنى عبدربه للأهلى؟
- هذا لم يحدث على الإطلاق، علاء مبارك لم يمنع حسنى عبدربه من الانتقال إلى النادى الأهلى.. فهو رجل مهذب ومحترم وخلوق، ولم يتدخل فى شؤون النادى الإسماعيلى.
■ وماذا عن مبادرة كالديرون الكولومبى للعب باسم منتخب مصر؟
- شعور طيب، ولكن الأمر فى يد المسؤولين باتحاد الكرة، فمنذ انتشار الكرة داخل مصر ونرى لاعبين مميزين من الأفارقة تتألق مع الأندية المصرية، ولكن صعب أن تلعب فى المنتخب الوطنى، فالظاهرة أوتاكا عندما لعب مع الإسماعيلى «كسر الدنيا»، ولكن لم يلعب مع الفراعنة، رغم أنه قبل انضمامه للدراويش لم يملك ناديا يلعب فيه.
■ ما تعليقك على تحقيق لاعبى الإسماعيلى البطولات مع الأهلى؟
- نحن نعيش فى عصر الاحتراف، وضيق ذات اليد، كان السبب الرئيسى الذى كان يدفع مجلس الإسماعيلى لبيع لاعبيه، سواء للأهلى أو للأندية الأخرى، ولكن لابد من أن أنصف المجلس الحالى للدراويش، لأنه أنهى هذا الأمر، وحقق الاستقرار الشامل سواء المادى والإدارى والفنى للفريق، وأكبر دليل على أن الإسماعيلى حتى الآن ينافس الأهلى على بطولة لقب الدورى، لأن المجلس حافظ على لاعبيه، وبالبلدى أغلق حنفية انتقال لاعبى الإسماعيلى للأهلى، كما حسن من مستوى العاملين والموظفين داخل النادى.
■ هل لاعبو الممتاز كانوا يرفضون قديما الانضام للإسماعيلى؟
- نعم.. «كان يوجد لاعيبه بتخاف الانضمام للإسماعيلى.. وكانت اللاعيبه تقول مش هنروح نلعب فى الإسماعيلى مفهوش فلوس.. ووصلت السمعة أن اللعيبة بتخاف تجيلك».
■ ما سبب الغضب المفرط بين جماهير الأهلى والدراويش فى تبادل الصفقات؟
- أريد أن أقول فى هذه النقطة، قولا واحد، «لا تستطيع الحفاظ على لاعب طالما لاتمتلك فلوسه».
■ لماذا لقبت بالرأس الذهبية؟
- لأننى سجلت عددا كثير من الأهداف برأسى، ومن هذا أطلق علىّ صاحب الرأس الذهبية.
■ وماذا عن الجوائز التى حصلت عليها؟
- أنا أفضل لاعب كرة فى تاريخ مصر، فأنا أول مصرى يترشح لبطولة الأفضل فى أفريقيا، عام 1970 وحصلت على المركز الثانى خلال جائزة فرانس فوتبول، وفزت بالكرة الفضية، والذى فاز بالجائزة المالية، سالف كيتا، كان يلعب فى الدورى الفرنسى فى نادى سانت إتيان، فضلا عن أننى اللاعب المصرى الوحيد الذى كرم فى باريس بعد جائزة الفرانس فوتبول، وفى نفس العام حصلت على المركز الأول لجائزة الأفضل فى أفريقيا من مجلة «جون أفريقى»، وكان الغلاف وقتها مكتوب عليه «المصرى على أبو جريشة الأفضل فى أفريقيا، إضافة إلى أن الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» عام 2007، فى احتفالية مرور 50 عاما على إنشائه، فزت بالمركز الثالث عشر فى أفريقيا، والأول فى مصر، عن جائزة أفضل 50 لاعبا فى أفريقيا، والثانى الذى جاء خلفى فى هذه المسابقة، حسام حسن، فضلا عن حصولى على وسام الجمهورية من الزعيم أنور السادات من الطبقة الأولى، نظرا لإنجازاتى الرياضية.
■ماذا عن دورك فى اكتشاف النجم العالمى محمد صلاح؟
- منذ فترة نصبت مستشارا لنادى المقاولون العرب، وبمشاركة محمد عادل، المشرف الحالى على الكرة بالمقاولون، بدأنا فى تنفيذ مشروع اكتشاف المواهب والذى كان الهدف منه الذهاب إلى النجوم، فى نادى عثماثون طنطا الرياضى، الذى توقف نشاطه 8 سنوات، ودفعنا الغرامات المالية التى تخص هذا النادى، وقمنا باختيار اللاعيبة المميزة والذى كان من بينها النجم العالمى محمد صلاح، وانضم بعدها إلى المقاولون العرب، «أنا اللى قطفت محمد صلاح من نادى عثماثون».
■ هل اعتزلت بسبب الإصابة؟
- اعتزلت الكرة وأنا فى القمة، وأتذكر أن هذا الموسم كنت هداف الدور الأول، برصيد 7 أهداف، وفى الدور الثانى لم أتمكن من الحفاظ على ترتيبى فى قائمة الهدافين، لتعرضى للإصابة التى أبعدتنى عن مباريات الدور الثانى، وفى نهاية هذا الموسم قررت الاعتزال فى هدوء.
■ من أصغر هداف فى تاريخ بطولة الدورى؟
- أنا أصغر هداف فى بطولة الدورى العام، وليس كما يقال إن عماد متعب، مهاجم فريق النادى الأهلى، المعار حاليا إلى السعودية.
■ هل لو عاد بك الزمان ستلعب للأهلى؟
- لأ.. أنا لم أتخيل يوما أن أرتدى «فانلة» غير الإسماعيلى، فأنا أعشق فريقى، وتاريخى صنع داخل قلعة الدراويش.
■ هل فكرت تولى مجلس إدارة الإسماعيلى؟
- لا.. «أنا مش بتاع مناصب».
■ هل الزمالك قادر على المنافسة على بطولة الدورى؟
- أول أمر يجب أن يفكر فيه الزمالك كيفية العودة لمستواه الفنى المعروف لدى الجميع.
■ هل تجربة إيهاب جلال ستنجح فى الزمالك؟
- من الممكن حال مساعدة المسؤولين ولاعبى الفريق.
■ ماذا عن أزمة صالح جمعة؟
- أول شىء لابد أن يفعله صالح جمعة «يصالح نفسه» يبتعد عن الأزمات.
■ محمود الخطيب يستطيع قيادة إدارة الأهلى؟
- محمود الخطيب لاعب كبير «استوا إداريا»، ولم يتأخر توقيت توليه لمنصب الأهلى، فضلا عن أنه تدرج فى المناصب الإدارية التى تمنحه القدرة والعطاء لنجاح القلعة الحمراء.
■ عصام الحضرى قادر على حراسة عرين المنتخب؟
- قادر.. لأنه حارس عنيد يتمتع بالإرادة القوية التى تؤهله لحراسة مرمى منتخب مصر خلال مونديال روسيا 2018.
