تداول عدد من النشطاء الإيرانيون، مقطع فيديو لعملية إعدام شاب عن طريق رافعة، يقال إنه من السنة الأكراد وذلك بتهمة رفع صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال التظاهرات التي تشهدها البلاد.
وأظهر الفيديو لقطات صادمة لتعليق شاب من عنقه في حبل المشنقة، ثم رفع الحبل المربوط عن طريق رافعة مثبته بسيارة، ليظل الشاب معلقا في الهواء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول أيضا الشاب وهو يبتسم ويلوح بعلامة النصر لعدد من الحضور الذين شاهدوا عملية الإعدام التي قام بها ملثم يرتدي زي أسود.
ولم تصدر إيران أي تعليق أو بيان حول مدى صحة تلك الواقعة التي سجلها الفيديو المتداول، وقت كتابة تلك السطور، وذلك في الوقت الذي تفرض فيها سيطرتها على وسائل التواصل الاجتماعي جراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وقبل أيام نقل موقع «العربية.نت» أن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، اتهم أسرة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بالضلوع في التحريض على المظاهرات، التي انطلقت من مدينة مشهد المقدسة لدى الشيعة الإمامية، وامتدت إلى مختلف المدن الإيرانية.
كما أصدر «مجلس تشخيص مصلحة النظام» بياناً، واتهم هو الآخر عدداً من الدول الإقليمية والولايات المتحدة وبريطانيا بالضلوع في المظاهرات، بالإضافة إلى المعارضة الإيرانية من التيارات الملكية إلى مجاهدي خلق، كما اتهم أسرة صدام حسين بالتحريض على المظاهرات التي بدأت بالاحتجاج على غلاء المعيشة وانتشار البطالة والفقر، وسرعان ما استهدفت الشعارات رأس نظام ولاية الفقيه على خامنئي، وطالبت بوقف التدخل الإيراني في المنطقة، معتبرة تكلفة هذه التدخلات يدفعها المواطن الإيراني من قوته اليومي.
ايران اليوم اعدام الكردي السني الذي رفع صورة صدام حسين في المظاهرات الاخيره
شارك الفيديو ليصل العالم#ايران#تعدم_المواطن_الذي_رفع_صورة_صدام pic.twitter.com/sXhfYEQ3kR— ◆Abdullah bn khneen◆ (@abdullah7914) January 16، 2018
ولكن عملية الإعدام العلني ليس بجديد في إيران فقد نفذ عدد من الإعدامات العلنية بنفس الطريقة لعدد من المعارضين أو المتهمين في قضايا جنائية، أشهرها إعدام ذلك الشاب السني الذي يدعى ماجد كافوسيفار والذي تم تنفيذ الحكم به علنا بعد اتهامه بقتل قاضي في 2010، تمت أيضا عن طريق رافعة.