سنوات طويلة عاشها الأب بين الكد والتعب متحملا كل أعباء الحياة من أجل تربية ابنه عامل الدوكو حتى صار شابا يحلم بعش الزوجية، وفي لحظة ذهب فيها عقله وتناسى كل ما بناه طوال سنوات عمره في تربية الابن، أقدم على قتل نجله بطلق ناري في الصدر بعد خلاف بسيط بينهما، بسبب رغبة الصغير في الزواج وظروف الكبير لا تسمح بمساعدته.
أخبار متعلقة
احتدم النقاش بينهما لينتهي بعدة رصاصات من سلاح الأب لتستقر في جسد الابن «سيد. ا»، فيصبح في عداد الأموات.
لم يفكر المتهم في الهروب بل ألقى بنفسه على جسد القتيل وضمه بين ذراعيه يتحدث إليه، أملا في أن يستجيب الابن للحديث مع والده، ولكن الروح فارقت الجسد، وألقي القبض على الأب المتهم وباشرت النيابة التحقيق.
الواقعة حدثت في منطقة مصر القديمة، وتبين من التحريات وأقوال الشهود أن الأيام الماضية شهدت خلافات بين المتهم والمجني عليه بسبب رفض الأب مساعدة ابنه في مصاريف الزواج، وهو ما جعل الابن يبيت النية للتشاجر مع الأب.
وأضافت التحريات أن الابن توجه للمنزل وتشاجر مع زوجة والده وهددها بسلاح أبيض وأجبرها على الاتصال بوالده للحضور، وفور وصوله أطلق أعيرة نارية تجاه نجله من سلاح ناري بندقية آلي محدثا إصابته التي أودت بحياته.
وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم تم ضبطه وبحوزته السلاح الناري المستخدم في ارتكاب الواقعة و24 طلقة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة التحقيق.
