بدأت رانيا المشاط، وزيرة السياحة الجديدة، رحلتها رافعة سياسة الباب المفتوح مع رجال الأعمال والمستثمرين في القطاع السياحي، حيث التقت «المشاط»، مساء الأحد، عدد من المستثمرين من بينهم نورا على، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابقة.
وقالت نورا على، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابقة، إن هذا اللقاء هو الأول الذي يعقده من يتقلد حقيبة السياحة في نفس يوم حلف اليمين، موضحة أن الوزيرة استمعت إلى مشاكل وأزمات القطاع السياحي التي يمر بها حاليا، وكافة الملفات الساخنة التي تحتاج إلى حلول عاجلة.
وأضافت «علي» أن «أهم الملفات التي جاءت على أجندة الاجتماع، ملف التدريب الذي توقف منذ عام ونصف، وأن القطاع السياحي يعاني من غياب العمالة الماهرة»، لافتة إلى أنه دار حوار مع الوزيرة حول قانون (14)، المتعلق بتملك الأراضي في سيناء، كذلك مناقشة كيفية إعادة تعويم المشروعات السياحية، ومطالب المستثمرين بتسهيل ضخ التمويل للمشروعات السياحية التي تحتاج إلى صيانة.
وتابعت: أن «ملف انتخابات الغرف السياحية كان أيضا على أجندة الاجتماع»، لافتة إلى أن منظومة السياحة هي أشبه بطائر له جناحان، أحدهما الجهة الإدارية، والثاني هو الغرف السياحية واتحادها.
وأكدت «علي» أن «المشاط» كانت تستمع إلى رجال الأعمال باهتمام شديد، وأن اللقاء هو دلالة واضحة على اهتمام الوزيرة بوضع سياسات وحلول ناجزة تساعد القطاع وتدفع به للأمام.
ووجهت «علي» الشكر إلى الرئيس السيسي على اختيار «المشاط» كوزيرة للسياحة، موضحة أن عمل الوزيرة في العديد من المؤسسات الدولية، وكذلك خبراتها الاقتصادية تعد إضافة مهمة للقطاع السياحي، تساعد في حل الأزمة ووضع الحلول.
وعلى صعيد متصل، أكد ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة سابقا، أن خبرات «المشاط» الاقتصادية هي إضافة للقطاع السياحي، مشيرا إلى أنه ستكون أكثر جزء مهم من تقديم حلول خارج الصندوق لأزمات القطاع.
وقال «تركي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن «اجتماع الوزيرة برجال أعمال القطاع السياحي، هو رسالة ذات دلالة واضحة»، لافتة إلى أن هناك اهتمام كبير من جانب القيادة السياسية بالقطاع، خاصة أن التعديل الوزاري جرى خلال فترة دقيقة جدا وقبل الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن التغير الذي حدث هو دلالة أيضا على استشعار القيادة السياسية لحاجة القطاع ومطالبه.
كما التقت الوزيرة قيادات وزارة السياحة، ورئيس هيئة تنشيط السياحة، لاستعراض الدور المنوط بالهيئة والعوائق التي تؤثر على عملها، مشيرا إلى الجهود التي تمت لإعادة هيكلة الهيئة وحملة التسويق الدولية.
وأكدت «المشاط» على أهمية العمل الجماعي والتنسيق المتكامل لإنجاح المنظومة السياحية، لافتة إلى أنها ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة بعقد لقاءات مع القطاع الخاص ومستثمري السياحة.
وأوضحت الوزيرة أنها تولى اهتماما كبيرا لخلق هيكل إداري وقوانين تجعل وزارة السياحة المصرية نموذجا يحتذي به في كيفية إدارة المنظومة السياحية، مشيرة إلى أن مصر تزخر بكنوز طبيعية وتراث حضاري وثقافي فريد مما يضعها في مكانة سياحية عالمية متميزة.
وأشارت الوزيرة إلى أن هناك بالفعل تحسن كبير في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، متمنية أن تعود مصر إلى مكانتها السياحية التي كانت عليها، وأن تنجح الوزارة في تحقيق المردود الاقتصادي من السياحة الذي يساهم في زيادة الدخل القومي.