أكد وزير الآثار الدكتور خالد العناني، أن هناك دعما كبيرا من الدولة للمشروعات الأثرية، وأعلن الوزير عن إلغاء نسبة 10% من عائدات الآثار التي كان يحصل عليها صندوق التنمية الثقافية ويدعم بها بقية قطاعات وزارة الثقافة.
وقال العناني- خلال كلمته في الاحتفال بالعيد الـ 12 للآثريين الذي يوافق 14 يناير من كل عام- إنه سيتم عقد أول اجتماع للجمعية العامة للشركة القابضة للاستثمار في الآثار يوم 5 فبراير المقبل، ما يسهم في تحقيق نهضة كبرى في منظومة العمل الأثري بمصر.
وأضاف أنه سيتم- خلال الشهور القليلة المقبلة- إطلاق 4 معارض آثار للخارج في كندا وأمريكا، مشيرا إلى أن عام 2017 كان عاما استثنائيا للآثار المصرية بسبب تفانى الأثريين في العمل مما نتج عن العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة والافتتاحات الكبرى.
ووجه وزير الآثار الشكر لمجلس النواب الذي انتهى من قانون حماية الآثار إلى جانب مناقشة قانون نقابة الأثريين والباقى منه 4 مواد فقط لإشهار النقابة، حيث إن تأسيس نقابة الأثريين هي بمثابة كيان ثانٍ مع وزارة الآثار لخدمة الأثريين والعاملين بها؛ ما يسهم في تحقيق وتطوير المنظومة الأثرية في مصر.
وعرض العنانى ما تم إنجازه بالوزارة- خلال عام- حيث تم تحديث بيانات العاملين بالوزارة، حيث وصل عدد العاملين بها 35 ألفا و652 موظفا، وهو ضعف عدد العاملين بها قبل عام 2011 كما تم إنشاء قاعدة بيانات رقمية لهم.
وأوضح أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات- العام الماضي- التي ساهمت في زيادة دخل الوزارة منها فتح المتاحف ليلا إلى جانب فتح مقبرة نفرتاري بالأقصر للزيارة بتذكرة قيمتها ألف جنيه والتى نتج عنها دخل 18 مليون جنيه في العام بدلا من 10 آلاف جنيه في العام.
شهد الاحتفال- الذي عقد بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية- الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة الجديدة، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، ومجموعة من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وسفراء الدول العربية والأجنبية والشخصيات العامة بالإضافة إلى وزراء الآثار السابقين ومديري المنظمات والمعاهد الدولية للآثار وقيادات وزارة الآثار والأثريين العاملين بالوزارة.
وكرم الوزير- خلال الحفل- عددا من الآثريين والعاملين بالوزارة منهم: الدكتور أحمد عبدالرازق أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، والدكتورة آمال العمري أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، الدكتورة جودت جبرة أستاذ القبطيات، الدكتورة زينب الكردي استاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، الدكتور شوقي نخلة رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار (الأسبق)، أحمد عبدالفتاح مدير عام آثار ومتاحف الإسكندرية (الأسبق)، الدكتور محمد صالح على مدير عام المتحف المصري (الأسبق)، الدكتور محمود ماهر مدير عام تسجيل الآثار بالوزارة (الاسبق)، اسم الراحل أحمد الزيات أستاذ الآثار الإسلامية، والراحل حسين بلبل مدير عام آثار مناطق آثار أسلامية.
كما تم تكريم رئيس عمال الحفائر بالأقصر الريس على فاروق، والريس رجب أحمد عيسى بالاضافة إلى المصاب سليمان غانم مصاب حادث مسجد الروضة بدير العبد، والمصاب عامر محمود مصاب مركز تسجيل الآثار، وشهداء حادث مسجد الروضه بدير العبدالشهيد أحمد محمد وعبدالسلام عبدالله ومحمد سليمان ومحمد عبدالرحمن ويوسف محمد عودة.
ويرجع اختيار يوم 14 يناير من كل عام ليكون عيد الأثريين لأنه شهد تعيين أول مصري رئيسا لمصلحة الآثار بعد أن كانت حكرا على الأجانب منذ أسرة محمد على حتى ثورة يوليو عام 1952، عندما تم اختيار مصطفى عامر ليكون رئيسا للمصلحة في 14 يناير 1953.