x

«العنانى»: مكتبة «سانت كاترين» رسالة للعالم

السبت 16-12-2017 21:24 | كتب: أيمن أبوزيد |
تصوير : حسام فضل

افتتح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أمس، المرحلة الأولى من ترميم مكتبة دير سانت كاترين وواجهتها، وكذلك ترميم منظر فسيفساء التجلى بالكنيسة الرئيسية بالدير، بحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء.

وأكد العنانى، خلال مراسم الافتتاح التى حضرها اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ووزير التنمية المحلية هشام الشريف، وعدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر، وأعضاء بمجلس النواب، أن افتتاح المرحلة الأولى من مكتبة دير سانت كاترين ومنظر فسيفساء التجلى الموجود بالكنيسة الرئيسية، يعد رسالة أمان وسلام موجهة للعالم أجمع.

وأضاف العنانى أن هذا الجمع الغفير الذى حضر الافتتاح بالدير يؤكد على تضافر الجهود والتعاون الوثيق والمستمر بين كل الجهات المعنية من أجل إتمام المشاريع الأثرية بمصر للحفاظ على تراثها وحضارتها، والذى ظهر جليا فى هذا المشروع، خاصة أنه من أكبر المشروعات التى تمت فى الآونة الأخيرة، فى واحد من أهم الأماكن الدينية، وهو دير القديسة سانت كاترين، ذلك المكان المقدس الذى بنى على البقعة الطاهرة التى ناجى نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة، والذى يتفرد بمكوناته المعمارية والفنية التى جعلته أحد أهم وأشهر الأديرة على مستوى العالم، فهو أحد المواقع المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمى (يونسكو) منذ عام 2002.

وعن مكتبة دير سانت كاترين، قال العنانى، إنه تم تطوير النصف الشرقى منها، وتعد من أهم المكتبات الملحقة بالأديرة لما تحويه من مخطوطات وكتب نادرة، حيث تضم حوالى 6 آلاف مخطوطة متنوعة ما بين مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، بالإضافة إلى آلاف الكتب، والتى يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادى.

وأضاف عن ترميم فسيفساء التجلى أنها من أقدم وأجمل وأكبر الفسيفساء فى الشرق الأوسط على الإطلاق، وتعود للقرن التاسع الميلادى، وتغطى مساحة تقدر بنحو 46 مترا مربعا، استخدمت فيها أحسن المهارات التقنية والإبداعية وزينت من قطع صغيرة مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة، وقد ظهر عليها علامات التلف، لذلك فقد كان ترميمها ضرورة ملحة للحفاظ عليها.

وأوضح وزير الآثار أنه قد ظهر على منظر «الفسيفساء» بعض علامات التلف، وهو الأمر الذى دفع إدارة الدير بتكليف مكتب استشارى عالمى من الخبراء والمتخصصين لدراسة مظاهر التلف وكيفية علاجها، وبالفعل تم تنفيذ المشروع عن طريق مجموعة من الخبراء الإيطاليين، وعلى رأسهم الخبير «ناردى جوفيانى»، وتحت إشراف أثاريى الوزارة ومهندسى ومرممى قطاع المشروعات.

ولفت العنانى إلى أن مشروعى الترميم تم تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار وبتمويل من الدير، موضحا أن الأعمال بدأت فى عام 2008، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تقدم رهبان دير سانت كاترين بدراسة تفصيلية لأعمال ترميم واجهة المكتبة وتطويرها من الداخل.

وقال الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، إن الدير، مكان ريادة لكل الأديان السماوية، وتطويره مهم لتحقيق تنمية مستدامة هدفها تحسين مستوى مواطنى سيناء.

وقال المهندس صلاح دياب، مؤسس «المصرى اليوم»، إنه حزين وآسف، لأنه لم يزر مدينة سانت كاترين من قبل، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتخيل أنها بهذا الجمال، مضيفا أنه يجب على المجتمع المدنى تنمية سانت كاترين.

وتابع أنه عرف من المرشد السياحى فى سانت كاترين أن الرئيس الراحل أنور السادات كان يزور وادى الراحة، وله شاليه مازال موجودا حتى الآن، متوقعا عودة السياحة بشكل كبير.

من جانبه، تقدم الأنبا ديمانيوس ديمترى، مطران دير سانت كاترين، بالشكر للواء خالد فودة، محافظ جنوب، والدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، وجميع الجهات التنفيذية بمدينة سانت كاترين، لدعمهما المستمر للدير، والعمل المتواصل الذى استغرق أكثر من 4 سنوات لتطوير مكتبة الدير التى تعد ثانى أكبر مكتبة فى العالم بعد مكتبة الفاتيكان، وأضاف أنه يأمل أن يصل الدعم والتطوير للجناح الثانى للمكتبة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية