x

«زي النهارده» في 10 يناير 1973.. اغتيال القيادي الفلسطيني محمود الهمشري

الأربعاء 10-01-2018 00:32 | كتب: ماهر حسن |
الدكتور محمود الهمشري - صورة أرشيفية الدكتور محمود الهمشري - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كان الدكتور محمود الهمشرى الممثل غير الرسمى لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا وهو من المناضلين الأوائل في حركة فتح، وكانت الصحافة الإسرائيلية اتهمته بالضلوع في عملية ميونخ وعلى هذا فقد كان هدفاً للموساد فضلاعن نشاطه السياسى والدبلوماسى، غير أن وجوده الدبلوماسى في فرنسا لم يحمه من الموساد والذى استخدم حيلة بسيطة وتقليدية لتصفيته حيث اتصل به شخص قال له إنه صحفي إيطالي يطلب إجراء حوار معه وتم تحديد مكان اللقاء في مكتب المنظمة في باريس وفي هذه الأثناء قامت عناصر من الموساد بالتسلل لبيته وزرعت عبوة ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد وقد وضعوها تحت أسفل طاولة الهاتف.

وفى صباح ٨ ديسمبر ١٩٧٢ دق جرس الهاتف وما إن التقط الهمشرى سماعة الهاتف حتى انفجرت وأصابته بجروح بالغة في الفخذ ونقل إلى مستشفى بباريس وظل يخضع للعلاج دون جدوى حتى توفى «زي النهارده»فى ١٠ يناير ١٩٧٣.

الهمشرى مولود في ١٩٣٨ في قرية أم خالد بطولكرم وأتم دراسته الابتدائية والثانوية وانتقل للعمل مدرسا بالكويت والجزائر والتحق بحركة فتح في تأسيسها‏ وبعد ١٩٦٧ أوكلت إليه مهمة‏ العودة للأرض المحتلة‏ ليعمل‏ فى‏ تأسيس‏ الخلايا‏ الفدائية وفى ١٩٦٨ عين معتمداً لحركة فتح وممثلاً للمنظمة في باريس، وكان الموساد حينها قد عجز عن توجيه ضربات انتقامية لمخططى العمليات الخارجية ضد أهداف اسرائيلية فقرر تصفية سياسيين وناشطين فلسطينيين، وكان الهمشرى أحد هذه الشخصيات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية